نظم الاتحاد النسائي العام جلسة حوارية افتراضية، بعنوان: «الأمان في ترشيد الاستهلاك»، ضمن مبادرة «كوني جسر الأمان»، قدمتها الإعلامية الدكتورة نشوة الرويني – المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيراميديا. وقالت أحلام اللمكي، مديرة إدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام: إن الجلسة تأتي في سياق فعاليات المبادرة، الرامية إلى بناء قدرات المرأة في مواجهة الظواهر المجتمعية المستجدة، مؤكدة على أهمية الأدوار التنموية الملقاة على عاتق المرأة، للمساهمة كشريك استراتيجي في تحقيق رؤية حكومة الإمارات، وخاصة فيما يتعلق باستراتيجية الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن ظروف جائحة كوفيد- 19، فرضت على الأفراد والمجتمعات معطيات جديدة، تتطلب إعادة النظر في الكثير من المفاهيم الاجتماعية، التي كانت سائدة في المجتمع، وخاصة في يتعلق بثقافة الاستهلاك. وأضافت اللمكي في مداخلتها: إننا في دولة الإمارات مواطنين ومقيمين محظوظون، بوجود قيادة حكيمة تسهر من أجل صحة وسلامة ورفاه كل من على أرضها، مستشهدة بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أكد أن الإمارات - بعون الله - قادرة على تأمين الدواء والغذاء إلى ما لا نهاية.. فالدواء والغذاء خط أحمر، مؤكدة أن وجود هذه الرؤية السديدة من قيادة ملهمة، تحتم علينا كأفراد في المجتمع أن نكون على قدر من المسؤولية، عبر المساهمة في تنفيذ الإجراءات والتوجيهات، التي تصدر عن قادة الدولة والمؤسسات ذات العلاقة، لأن أمن وسلامة المجتمع هي مسؤولية مشتركة بين المؤسسات والأفراد. ومن جانبها، أشارت الدكتورة نشوة الرويني إلى دور المرأة الإماراتية في زمن كورونا، وكيف استطاعت الموازنة بين متطلبات الأسرة والعمل، ومدى تأثير جائحة كورونا في زيادة حجم المسؤوليات الملقاة على المرأة مقارنة بالرجل، من حيث الاعتناء بالأطفال وأفراد الأسرة، بالإضافة إلى ممارسة العمل من المنزل، والإشراف على دراسة الأبناء عن بعد، مما أضاف إليها دور المعلمة. كما أوضحت بأن الدراسات تشير إلى ازدياد حالات العنف الأسري بنسبة 30 -33% أثناء تفشي كورونا في بعض الدول مثل كندا وبريطانيا والمانيا والولايات المتحدة وسنغافورة، ولكن الأمر كان مختلفاً، والحمد لله بالنسبة للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت الدكتورة الرويني، أن المرأة الإماراتية هي خط الدفاع الأول في الأسرة، من حيث تثقيف الأطفال حول النظافة الشخصية وتوعيتهم، وتوفير عوامل جذب لتشجيع أفراد الأسرة على البقاء في المنزل، ورفع مناعة الأسرة من حيث الغذاء والعادات الصحية السليمة، كما تطرقت إلى الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، لتمكين جميع مواطني الدولة من الحصول على غذاء سليم كاف وآمن ذي قيمة غذائية بأسعار مناسبة للجميع. وأوضحت دور المرأة كشريك استراتيجي للأمن الغذائي، من خلال ترشيد الاستهلاك، وعدم الإسراف ونبذ الموروثات السلبية، وتعزيز ثقافة إعادة التدوير، وتعزيز ثقافة الادخار، وتغير الأنماط الاستهلاكية في الأسرة، كما أكدت على ضرورة وضع ميزانية مدروسة للشراء من الاحتياجات الغذائية التي تكفي أفراد الأسرة دون المبالغة والإسراف. وحثت على ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، من خلال بعض التعليمات، مثل غلق جميع الأجهزة أثناء فترة النوم، وضبط أجهزة التكييف على 23 درجة مئوية، واستخدام المصابيح الجيدة الموفرة للطاقة والفحص الدوري للأنابيب، وتغطية المسابح لتوفير المياه وتركيب أدوات موفرة لتدفق المياه، وفي الختام وجهت رسالة إلى كل أب وأم، بأنه يجب ممارسة الدور الحقيقي في الترشيد، من خلال توعية وتوجيه الأبناء، لتكون لدينا أجيال قادمة تعي وتقدر قيمة كل النعم المتوافرة لدينا.
مشاركة :