كشفت المفوضية الأوروبية، أمس الأربعاء، عن ميثاقها الجديد المقترح للهجرة، والذي من المفترض أن يخلق توازناً جديداً بين تحديد سبل مجالات المسؤولية والتضامن ما بين الدول الأعضاء. والأسبوع الماضي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنّها تعتزم إلغاء «إجراء دبلن» الذي يفرض على أول بلد يدخله المهاجر النظر في طلب اللجوء، وأكدت أنّ تعزيز الجهود على مستوى إدارة الاتحاد الأوروبي يجب أن يقابَل بالمثل على مستوى الدول الأعضاء. وأشارت، أمس الأربعاء، في تصريحات من بروكسل للإعلان عن إطلاق الميثاق الجديد، إلى أن أوروبا يجب أن تثبت للعالم أنها قادرة على إدارة ملف الهجرة واللجوء، كما سبق وأدارت ملفات أخرى. وفي تغريدة قالت فون دير لايين: «يقدّم ميثاق المفوضية بشأن الهجرة واللجوء، بداية جديدة. نحن نعلم أنه يتعين علينا بناء الثقة بين دول الاتحاد الأوروبي وبين ثقة المواطنين أيضاً في قدرتنا على إدارة ذلك كاتحاد». كما اعترفت المفوضية الأوروبية بأن كارثة مخيم موريا للاجئين في اليونان كانت نقطة تحول فيما يتعلق بسياسات الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي. ويهدف الميثاق الجديد إلى تحسين الإجراءات وإعادة بناء الثقة بين الدول الأعضاء. هذا ويستند الميثاق على عدة دعائم، حسب فون دير لايين، مثل: ضبط الحدود الخارجية للاتحاد بالشكل الأمثل، وتسريع البت بطلبات اللجوء، وتعزيز وتفعيل عمليات إعادة من لا يستحقون الحماية الدولية من المهاجرين، والتعاون مع الدول التي «تصدّر» المهاجرين والدول الشريكة. (وكالات)
مشاركة :