هكذا هو التاريخ يا سادتي، وهكذا هو الماضي الذي يحضر في المناسبات ليتعايش مع الحاضر الشهي والواقع الذي يحمل في صدره وطن الشموس الأبي، والكتابة للوطن هي دماء الحياة التي تظل تكتب له على مدار العام، وبالأمس جاء يومنا الوطني ليرسم أيامنا وأحلامنا فوق أرض العز والكرامة حروف من نور وسطور من جمل معجونة بحب الأرض التي تحملنا وعشق السموات التي تظللنا وتحمينا من كل ما يؤذينا ويزعجنا، وحب الوطن حياة، وعشقه وجود وصعود إلى همم وقمم الأماني في اليوم والآتي الذي نريده يكون لنا وتكون مفرداته كلها أوراق حب تتجول في دورات أجسادنا الدموية وتتغنى بحب الوطن..السلام عليك يا وطني الذي عشته بين عودي ووجودي، تراب طاهر عطره الإنسان وعزه كيان يستدرجني إلى البوح ويخلق داخلي رغبة للكتابة التي علمني إياها وتبناني منذ ولادتي لأكون ابنه المحب البار الذي يستحيل أن يكون صديقًا لعدوه أبدًا لإيمانه بأن من يحب الوطن (لا) يبيعه مهما كان الثمن لأنه يعيشه في نبضه وحبه وحزنه، نشوة تقبل الإضافة وترفض حذف أي مفردة تتعلق بالوطن، والكاتب إنسان يعيش على حافة الحقيقة ويمضي وفي يده سلاح فتاك ذخيرته ورصاصه مفردات قاتلة، والحروب اليوم هي معارك إعلامية بامتياز ينتصر فيها أولئك الذين يؤمنون بأن الكلمة هي الطلقة التي تختار الصدور المملوءة بالحقد والكره للنجاح وتحاربها بأسلوب رشيق ودقيق يرد لها كيدها ويهزم بقلم الشموخ والطموح خستهم ووقاحتهم..(خاتمة الهمزة).. عيشوا حب الوطن هكذا كما هو واتحدوا وعاندوا أعداءكم كعناد الأطفال وسيروا من مجد إلى مجد ومن قمة إلى قمة ومن همة إلى همة وغنوا للوطن حتى اللفظة الأخيرة... عاش الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.
مشاركة :