نستذكر بكل فخر واعتزاز مرحلة التأسيس والبناء

  • 9/24/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض أن المملكة العربية السعودية تحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى اليوم الوطني وهي الذكرى التسعون لمجد عظيم وماض تليد وحاضر زاهي ومستقبل مشرق.. وفيها نستذكر بكل فخر واعتزاز مرحلة التأسيس والبناء التي كان خلفها قائد فذ تجلت فيه صفات البطولة في أبهى صورها، جاهد وناضل لتوحيد أرجاء هذه البلاد بعزم وشجاعة، قاده لذلك إيمان صادق، وتوحيد خالص، ورجال مخلصون.. فطيب الله ثرى عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وجزاه الله خير الجزاء عما قدمه لبلاده وأمته فقد أرسى دعائم الحكم، ووضع الدستور المستمد من شرع الله فبسط العدل ونشر الأمن، وبنى دولته على منهج من الوسطية فتحقق الرخاء والاستقرار واستتبت الأمور، فكان ذلك منطلق لدولة فتية توحدت فيه أطرافها، وتلاحمت أركانها، وتناغمت مؤسساتها، فشقت طريقها بكل ثبات وقوة وإصرار، وأصبحت مملكة موحدة لها ثقلها العربي والإسلامي والدولي. وقال الأمير فيصل بن بندر تتابعت مسيرة البناء والعطاء والتنمية التي تعاقب عليها ملوك هذه الدولة العظيمة رحمهم الله جميعا فكانوا خير خلف لخير سلف، وتوالت المنجزات في هذا العهد الميمون الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، اللذين دأبا على رسم الخطط ووضع الأسس لاستمرار ما قامت عليه هذه الدولة من أساس قوي ومتين، وما يتطلعون لها من مستقبل عظيم بأيدي شبابها وشاباتها، وفق رؤية عظيمة جعلت من قوة الاقتصاد ومتانته أساساً جوهريا بنت عليه خططها، وصولا لتحقيق التنوع في الدخل القومي وعدم اعتماده على النفط، وتوسيع القاعدة الانتاجية، فحققت ولله الحمد وفي سنوات بسيطة أرقاماً مشجعة تؤكد سلامة المنهج وتبرهن على حسن العمل وجودته، وبما سينعكس على تنمية الوطن ورفاهية المواطن والمقيم على ثرى هذه الأرض المباركة. وأضاف سموه لقد أثبتت هذه الدولة العظيمة بعد نظر قادتها الذين أثبتوا للعالم أجمع أن الإنسان في هذا الوطن أغلى من أي ثروة كانت، فكانت تداعيات جائحة كورونا وما اتخذته هذه الدولة من إجراءات حاسمة وسريعة كان لها أبلغ الأثر في احتواء آثارها الوخيمة والتي أثرت على العالم بأسره، وأسهمت خطط الدولة في توفير جميع متطلبات المواطن داخل المملكة وخارجها وكذلك المقيمين على أرضها، فكانت الخدمات العلاجية تقدم للجميع دون استثناء وبالمجان، ونجحت ولله الحمد هذه الدولة المباركة بفضل من الله ثم بفضل حنكة قادتها على تخفيف معاناة الوطن والمواطن مما أسهم في استمرار عجلة التنمية والاقتصاد بشكل مبهر سبقت فيه كثير من دول العالم المتقدمة، كما حرصت الدولة رعاها الله وفي ظل استمرار هذه الجائحة على إقامة فريضة الحج لهذا العام وفق منظومة متكاملة من الخدمات والاحترازات التي أشاد بها كل منصف في العالم فلله الحمد والشكر. ونحن في منطقة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية نعيش بفضل الله تعالى ثم بفضل ما تخطط له الدولة من رؤى طموحة حركة تنموية هائلة تتمثل في عدد من المشاريع الكبرى التي يشرف على تنفيذها شخصياً سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله- والتي تسير وفق برامج مدروسة ستجعل من العاصمة وجهة حضارية وثقافية وسياحية عالمية، فالمشاريع الكبرى تسير ولله الحمد ضمن برامجها وخططها كمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، ومشروع حديقة الملك سلمان ومشروع بوابة الدرعية، ومشروع القدية، ومشروع الرياض الخضراء، ومشروع الرياض ارت وغيرها من المشاريع التي بإذن الله سترى النور قريباً، وسينعم المواطن والمقيم والزائر برفاهية عالية، وتنمية مستدامة تنعكس على راحة المواطن وتحقق له ما يطمح إليه. وبهذه المناسبة المجيدة يشرفني نيابة عن أهالي منطقة الرياض وباسمي شخصياً أن أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- أسمى آيات التهاني بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً وأسال الله العلي العظيم أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها وأن ينصر جنودنا المرابطين على حدود بلادنا ويحقق لهم النصر والسؤدد. حفظه الله الوطن وحفظ الله المليك وولي عهده.

مشاركة :