نيويورك- جددت مصر التزامها بدعم العملية السياسية في ليبيا لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وإنهاء سطوة الميليشيات التي أدخلت البلاد في دوامة العنف. حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من احتمال مواصلة القتال وتجاوز "الخط الأحمر" في ليبيا. وقال السيسي في كلمة أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انعقدت افتراضيا لأول مرة مساء الثلاثاء بسبب تداعيات فايروس كورونا "أعلنا ونكرر هنا أن مواصلة القتال وتجاوز الخط الأحمر، ممثلا فى خط سرت– الجفرة، ستتصدى مصر له دفاعا عن أمنها القومي وسلامة شـعبها". وتشدد القاهرة على أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وأن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا والمنطقة وهو ما أشار إليه السيسي بأن "تداعيات الأزمة لا تقتصر على الداخل الليبي لكنها تؤثر على أمن دول الجوار والاستقرار الدولي". وأكد السيسي أن بلاده ملتزمة بمساعدة الليبيين على "تخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية والمليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية التي عمدت إلى جلب المقاتلين الأجانب إلى ليبيا تحقيقاً لأطماع معروفة وأوهام استعمارية ولى عهدها". الموقف المصري الحازم يبعث برسالة لأنقرة التي لا تتوقف عن تأزيم الأوضاع في ليبيا وانتهاك سيادتها وفي سياق كلمته قال الرئيس المصري إنه "من المؤسف أن يستمر المجتمع الدولي في غض الطرف عن دعم حفنة من الدول للإرهابيين سواء بالمال والسلاح أو بتوفير الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية والسياسية بل وتسهيل انتقال المقاتلين الإرهابيين إلى مناطق الصراعات خاصة إلى ليبيا.. وسوريا من قبلها". ويرى مراقبون ان الموقف المصري الحازم يبعث برسالة لأنقرة التي لا تتوقف عن تأزيم الأوضاع في ليبيا وانتهاك سيادتها من خلال إرسال المرتزقة لدعم وإسناد حكومة الوفاق الليبية التي تعتبر الواجهة السياسية لتيار الإسلام السياسي. وفي يونيو الماضي، أعلن السيسي أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن مصر داخل وخارج حدودها، محذراً من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية، مشدداً على أن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر. وفيما يتعلق بسد النهضة أكد الرئيس المصري، "تصاعد قلق الأمة المصرية" حيال مشروع سد "النهضة" الإثيوبي. وقال السيسي: "هناك تصاعد في قلق الأمة المصرية البالغ حيال مشروع سد النهضة الذى تشيده دولة صديقة (إثيوبيا)". وأضاف: "أمضينا ما يقرب من عقد كامل فى مفاوضات مضنية مع أشقائنا فى السودان وإثيوبيا". وتابع: "خضنا على مدى العام الجاري جولات متعاقبة من المفاوضات إلا أن تلك الجهود لم تسفر للأسف عن النتائج المرجوة منها". وشدد على أن "نهر النيل ليس حكرا لطرف، ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء". وكان وزير الري السوداني، ياسر عباس، قد أعلن "وجود تباعد" في المواقف التفاوضية بين مصر وإثيوبيا بشأن السد، معتبرا أن طريقة التفاوض باتت "غير مجدية"
مشاركة :