أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب، اليوم الأربعاء، حرصه على تشكيل حكومة تكنوقراط، لتنفيذ الإصلاحات التي تنص عليها المبادرة الفرنسية، من أجل الحصول على تمويل من المانحين. وشدد أديب، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، التزامه بـ «الثوابت التي أطلقها في أن تكون الحكومة من ذوي الاختصاص وأصحاب الكفاءة، القادرين على نيل ثقة الداخل كما المجتمعين العربي والدولي، لأن من شأن ذلك أن يفتح الباب أمام حصول لبنان على الدعم الخارجي الضروري لانتشال الاقتصاد من الغرق». وقال أديب: إنه فضل «التزام الصمت طيلة هذه الفترة من عملية تشكيل الحكومة، تحسساً منه بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، ومن أجل الوصول إلى تقديم تشكيلة بالتشاور مع رئيس الجمهورية ضمن الأطر الدستورية، تساعد اللبنانيين على وضع حد لآلامهم اليومية». وتمنى أديب مجدداً على الجميع «التعاون لمصلحة لبنان وأبنائه وتلقف فرصة إنقاذ الوطن». وكلف مصطفى أديب في نهاية أغسطس الماضي، بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس الماضي، على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من نفس الشهر. وتعذر تشكيل الحكومة حتى الآن، ولم يقدم رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب حكومته للرئيس ميشال عون، خلال أربع محاولات قام بها منذ تكليفه، فيما كان يفترض أن تولد الحكومة منتصف الشهر الحالي، بحسب المبادرة الفرنسية التي قضت بتشكيلها في غضون أسبوعين. وتكمن المشكلة في إصرار الثنائي «حركة أمل» و«حزب الله»، على الحصول على وزارة المالية وتسمية وزيرها، فيما يصر رئيس الحكومة على تعيين شخصيات أخرى من ذوي الاختصاص لتقلد الحقائب بدءاً بالمالية. وأطلق رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، في بيان أمس الثلاثاء، مبادرة لمساعدة أديب على إيجاد مخرج لتشكيل الحكومة، بتسمية وزير مالية مستقل يختاره هو، على قاعدة الكفاءة والنزاهة.