الرئيس اللبناني يدعو المجتمع الدولي إلى المساعدة في إعادة إعمار بيروت

  • 9/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 23 سبتمبر 2020 (شينخوا) دعا الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأربعاء) المجتمع الدولي إلى المساعدة في إعادة إعمار بيروت في أعقاب كارثة الانفجار الذي ضرب مرفأ المدينة وهدة احياء فيها في 4 أغسطس الماضي. جاء ذلك في كلمة لعون عبر تقنية الفيديو خلال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقال إن لدى لبنان مشكلة كبيرة في إعادة إعمار الأحياء والمرافق التي دمرت بالكامل جراء الانفجار. وقال عون إن أفضل حل لإعادة إعمار بيروت هو تقسيم الجزء المدمر من المدينة إلى بقع جغرافية مما سيمكن كل دولة او جهة مستعدة لمساعدة لبنان المساهمة بإعادة بناء هذه البقعة. وأشار عون إلى أن الانفجار دمر نحو 200 ألف وحدة سكنية تسببت في تشريد 300 ألف شخص فضلا عن تأثر البنية التحتية بالانفجار من شبكات الكهرباء والمياه ونظام الصرف الصحي. وقال إن تداعيات الانفجار سترفع من حدة معدلات الفقر التي كانت تبلغ قبله 45 في المئة وفق تقييم البنك الدولي الذي قدر الخسارة الاقتصادية المتأتية عن الانفجار بحوالي 3،5 مليار دولار والأضرار المادية بحوالي 4،5 مليار دولار واحتياجات إعادة الإعمار الطارئة بحوالي ملياري دولار. وحول التحقيقات في الانفجار الكارثي بمرفأ بيروت، قال عون إن ملف الانفجار أحيل إلى المجلس العدلي، وهو أعلى هيئة قضائية جنائية في لبنان، حيث يقوم المحقق العدلي بتحقيقاته وإجراءاته". وأضاف "طلبنا المساعدة التقنية الدولية في التحقيق لقدرة بعض الدول على تزويدنا بصور الأقمار الصناعية لحظة وقوع الانفجار ومعرفة مسار ولغز الباخرة المحملة ب"نترات الأمونيوم" منذ انطلاقها حتى وصولها مرفأ بيروت". وكانت التقديرات الرسمية الأولية أفادت بأن انفجار المرفأ حدث في مستودع كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار كانت مخزنة من دون وقاية منذ عام 2014. وقد خلف الانفجار 193 قتيلا، وأكثر من ستة آلاف و500 جريح، و9 مفقودين بجانب خسائر تتجاوز 15 مليار دولار. وحث عون من جهة ثانية المجتمع الدولي على تسهيل عودة الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين الذين يشكلون حاليا ثلث سكان لبنان ، إلى وطنهم. وقال إن "لبنان يطالب بتكثيف الجهود للعودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين، وعدم ربطها بالحل السياسي في سوريا". ودعا الدول المانحة إلى أن تفي بوعودها من خلال زيادة دعمها للمجتمعات المضيفة وسط الانهيار الاقتصادي والمالي الحالي في لبنان . كما دعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي لوقف خروقات إسرائيل لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا "ووقف استباحة أجوائه واستعمالها لضرب الأراضي السورية". وأكد عون "تمسك لبنان بحقه الكامل في مياهه وثراوته الطبيعية من نفط وغاز، وبكامل حدوده البحرية بحسب القانون الدولي". وقال إن لبنان "يتطلع إلى دور الأمم المتحدة والدول الصديقة لتثبيت حقوقه، وتحديدا وساطة الولايات المتحدة لإجراء المفاوضات اللازمة لترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي بحسب القانون الدولي". كما طالب عون من المجتمع الدولي "حث إسرائيل على التعاون الكامل مع قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" لترسيم ما تبقى من "الخط الأزرق" والانسحاب الإسرائيلي الفوري من الأراضي اللبنانية في شمال بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وجدد عون "التزام لبنان بتنفيذ القرار الأممي 1701 بكافة مندرجاته لأن ذلك يثبت قواعد الاستقرار والأمن في الجنوب اللبناني مما يعكس استقرارا في كل المنطقة وأي خرق له يزيد الأوضاع تعقيدا". وكان مجلس الأمن الدولي أصدر القرار 1701، في أغسطس 2006، ووضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان بالدعوة إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل./نهاية الخبر/

مشاركة :