أبوالغيط يدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية

  • 9/24/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 23 سبتمبر 2020 (شينخوا) دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم (الأربعاء)، النخبة السياسية في لبنان إلى الإسراع في تشكيل حكومة تلبي طموحات اللبنانيين. وقال أبوالغيط، خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان، والذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت رعاية الأمم المتحدة وفرنسا، إن "الحفاظ على الزخم الدولي المساند للبنان، والذي تولد بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، أمر حيوي في المرحلة المقبلة، ومن المهم أن تتحول هذه الموجة العارمة من التعاطف مع لبنان إلى خطط ملموسة سواء للمساعدة العاجلة أو التعافي طويل الأجل، وبما يسمح بانتشال هذا البلد من أزمته الحالية". وأضاف أن "الأزمة المركبة التي يعيشها لبنان، والتي يظل انفجار المرفأ أحد أوجهها، تتطلب التزاماً طويل الأجل بالمساعدة في مجالات لها علاقة وثيقة باستقرار هذا البلد وتعافيه". وتابع أن "اللبنانيين يقدرون حالة التعاطف والإسناد الدولي.. لكن لبنان يعرف أيضاً أن عليه أن يساعد نفسه أولا لكي يخرج من هذه الأزمة المركبة والعميقة، لقد عبر اللبنانيون بصوتٍ واضح عن مطالبهم قبل انفجار المرفأ وبعده، إنهم يريدون إصلاحات حقيقية.. والكرة الآن في ملعب النخبة السياسية". وأردف أن "هذه النخبة مطالبة بالتوصل سريعاً إلى التوافق المطلوب من أجل أن تخرج إلى النور حكومة تلبي طموحات اللبنانيين وتكون على مستوى توقعاتهم وآمالهم.. والأمر يتطلب إرادة سياسة حقيقية وعزماً راسخاً على تحقيق إصلاحات شاملة وليست جزئية أو تجميلية". وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد كلف في 31 أغسطس الماضي مصطفى أديب بتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب على خلفية انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي. ورأى أبوالغيط، أن "حياد لبنان يظل مبدأً مهما وجوهريا لاستقرار لبنان، ونتطلع إلى أن تتبناه الحكومة الجديدة كتوجه وسياسة تصون لبنان من النيران المشتعلة حوله، فشرارة بسيطة قد يكون من شأنها إشعال حريق كبير في بلدٍ يعيش على توازنات ندرك جميعا مدى تعقيدها، ولا يرغب أحد في رؤية المزيد من الحرائق في لبنان". واستطرد أن "النأي بالنفس عن التجاذبات الإقليمية فيه حماية للبنان، ولا ينبغي أن يكون هذا البلد الصغير مسرحا لصراعات إقليمية أو ساحة لتصفية حسابات لا تأخذ الشعب اللبناني في الاعتبار، إنما تهدف إلى تحقيقِ أجنداتٍ تتجاوز لبنان وتعرضه للخطر وتوتِر علاقاتِه مع أصدقائه". وحث أبوالغيط، مجموعة الدعم الدولية على أن تظل بجوار لبنان وألا تتخلى عنه، وطالب قادة لبنان وسياسييه بأن يكونوا عند مستوى تطلعات شعبهم./نهاية الخبر/

مشاركة :