الرياض 23 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم (الأربعاء) أن السلام في الشرق الأوسط هو خيار بلاده الاستراتيجي. وقال الملك سلمان، في كلمة القاها عن بعد أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "تدعم المملكة جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، وقد طرحت المملكة مبادرات للسلام منذ العام 1981". وشدد على أن المبادرة تتضمن مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأعرب الملك سلمان عن مساندة بلاده لما تبذله الإدارة الأمريكية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق. وأوضح أن المملكة تنتهج في محيطها الإقليمي والدولي سياسة تستند إلى احترام القوانين والأعراف الدولية، والسعي المستمر لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في محيطها، ودعم الحلول السياسية للنزاعات، ومكافحة التطرف بأشكاله وصوره كافة. وذكر التحديات التي خلقها مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وجهود بلاده المستمرة بوصفها رئيساً لمجموعة دول العشرين بتنسيق الجهود الدولية من خلال عقد قمة في شهر مارس الماضي على مستوى القادة لتنسيق الجهود العالمية والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي. وتطرق العاهل السعودي لدور المملكة العالمي في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، قائلا "لم تميز المملكة أحداً في هذه الجهود على أسس سياسية أو عرقية أو دينية، حيث قدمت المملكة خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من ستة وثمانين مليار دولار من المساعدات الإنسانية، استفادت منها إحدى وثمانين دولة". وعن الشأن الإيراني، طالب الملك سلمان العالم بحل شامل وموقف دولي حازم يضمن معالجة جذرية "لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ البالستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". واتهم التدخلات الإيرانية في اليمن بكونها سبب للأزمة السياسية والاقتصادية والإنسانية، التي يعاني منها الشعب اليمني من خلال انقلاب المليشيات الحوثية التابعة لها. وقال "إن المملكة لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الوطني، ولن تتخلى عن الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية". ودعا العاهل السعودي الليبيين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، والوقوف صفاً واحداً للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها. وأعرب عن وقوفه إلى جانب الشعب اللبناني الذي تعرض إلى كارثة إنسانية بسبب الانفجار في مرفأ بيروت. /نهاية الخبر/