الأمم المتحدة 22 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الصين ترفض وتعارض بشدة الاتهامات التي لا أساس لها التي أطلقتها الولايات المتحدة خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وستمارس حق الرد وفقا لقواعد الجمعية لإعلان موقفها الرسمي. قال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن "الضجيج الأمريكي يتعارض مع المناخ العام للجمعية العامة". وذكر تشانغ أنه "في الوقت الذي يبذل فيه المجتمع الدولي قصارى جهده لمكافحة كوفيد-19، تنشر الولايات المتحدة فيروسا سياسيا. وفي الوقت الذي يحتاج فيه المجتمع الدولي إلى التضامن والتعاون أكثر من أي وقت مضى، تسيء الولايات المتحدة استخدام منصة الأمم المتحدة لإثارة المواجهة وخلق الانقسام. وفي الوقت الذي يحتاج فيه المجتمع الدولي إلى أمم متحدة قوية، تقوم الولايات المتحدة بإضعاف الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من هيئات الأمم المتحدة، وتقوض سلطة وفعالية الأمم المتحدة". وأضاف قائلا "في اليومين الماضيين، أدلى أكثر من 120 من القادة ورئيس الجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة ببيانات في القاعة الموقرة للجمعية العامة. ودعت الغالبية العظمى من البلدان إلى بذل جهود لدعم التعددية وتعزيز التضامن والتعاون والتصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية". وأضاف تشانغ أن هذا يعد رفضا قاطعا للنزعة الأحادية وممارسات البلطجة، وهو ما يمثل إجماع المجتمع الدولي ورغبة الناس في جميع أنحاء العالم. وقال المبعوث إن "الأكاذيب التي تكررت ألف مرة ما زالت أكاذيب. والاتهامات الأمريكية ضد الصين لا أساس لها من الصحة ولا يمكن أن تخدع أحدا". وذكر تشانغ أن "الصين كانت أول من تضرر من تفشي كوفيد-19. وبذلت الصين جهودا كبيرة وقدمت تضحيات هائلة لمواجهة ذلك، وتمكنت من السيطرة على الوضع في غضون فترة زمنية قصيرة. وأخذت الصين، بموقف منفتح وشفاف ومسؤول، تقدم معلومات محدثة وتتقاسم الخبرات مع منظمة الصحة العالمية ودول أخرى منذ البداية وقدمت مساعدة نشطة للعديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة". ولدى إشارته إلى أن مساهمة الصين في مكافحة الجائحة حظيت بتقدير المجتمع الدولي وإشادته، قال تشانغ إن ما يحدث في الولايات المتحدة هو "فشل كامل". وذكر المبعوث أن "الولايات المتحدة، التي تمتلك أحدث التقنيات الطبية وأحدث نظام طبي في العالم، لديها عدد أكبر من حالات الإصابة المؤكدة وفقدت أرواحا أكثر من أي دولة أخرى. ورغم تمكن دول أخرى، ابتليت بكوفيد-19 في نفس الوقت الذي ابتليت فيه الولايات المتحدة بالمرض، من السيطرة على الفيروس بشكل فعال، إلا أن الوضع في الولايات المتحدة لا يزال قائما. والسبب يبعث على التفكير". وفيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ وحماية البيئة، قال تشانغ إن "انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين في عام 2018 كانت أقل بنسبة 45.8 في المائة عن عام 2005، بما يلبي هدف خفض الانبعاثات قبل عامين من الموعد المحدد". وذكر تشانغ أن "الرئيس شي أعلن خلال خطابه اليوم أن الصين تهدف إلى بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060، ما يدل على عزم والتزام الصين القوي ووضعها نموذجا يحتذى به". وقال المبعوث إن الصين أوفت بجدية بالتزاماتها بموجب اتفاقية بازل، وقدمت مساهمات إيجابية في الحوكمة البيئية العالمية. وذكر تشانغ أنه "على النقيض من ذلك، لم تصدق الولايات المتحدة، باعتبارها الدولة التي لديها أكبر انبعاثات تراكمية من غازات الاحتباس الحراري في العالم، على بروتوكول كيوتو وانسحبت من اتفاقية باريس. كما أنها نأت بنفسها عن النظام والترتيب العالميين المتعلقين بانبعاثات الكربون، وأعاقت بشكل خطير العملية العالمية لخفض الانبعاثات والتنمية الخضراء". وأضاف المبعوث أنه "في الوقت نفسه، فإنه بصفتها أكبر مصدر للنفايات الصلبة في العالم ودولة رئيسية من حيث استهلاك البلاستيك للفرد، ترفض الولايات المتحدة التصديق على اتفاقية بازل ونقلت الكثير من النفايات إلى البلدان النامية. وهكذا يتضح من الذي يتجاهل عمدا البيئة العالمية وصحة الناس حول العالم". وذكر تشانغ أن الأحادية تتعارض مع الرؤى والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي. وقال المبعوث إنه "طريق مسدود ولا يقود إلى أي مكان. إن استفزاز الولايات المتحدة للمواجهة في الأمم المتحدة من أجل مصالحها الخاصة أمر لا يلقى قبولا ومحكوم عليه بالفشل. وبالنسبة للولايات المتحدة، تكمن المهمة الأكثر إلحاحا في احتواء الفيروس وإنقاذ الأرواح ومعالجة مشكلاتها الخاصة. وإن محاولة بعض الساسة الأمريكيين تحويل اللوم وتقديم كبش فداء لن تعيد الوقت الضائع أو تحل أي مشكلة. لقد حان الوقت لأن يستيقظوا من أوهامهم وخيالات التي خلقوها بأنفسهم".
مشاركة :