قال المهندس أنطونيوس ميخائيل رئيس لجنه التكنولوجيا بالمجلس الوطني لتدريب والتعليم، انه تم طرح مبادرة لتدريب 10 ألاف شاب مصري بالمجان على تكنولوجيا المعلومات ووفقًا لأحدث طرق التدريب المعتمدة من في أوروبا والتي اعتمدها المجلس الوطني للتدريب.وأشار أنطونيوس في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إلى ان المبادرة التي تم إطلاق اسم المواطن الرقمي عليها تأتي بعد ان كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة أعداد الشباب رقميًا للتعامل مع أدوات العصر الحديث وذلك ضمن توصيات المؤتمر الوطني للشباب في دورته السابعة حيث قام مجلس الوزراء بإطلاق المشروع القومي للتحول الرقمي، بالإضافة إلى تأكيد السيد الرئيس على أن هذا المجال سيحقق كل عناصر النجاح للدولة المصرية، ويساعد على تقليل التدخل البشرى في عمل الحكومة ومكافحة الفساد.وأكد أنطونيوس انه سيتم تنفيذ المبادرة بين شركة كمبيوتوني المصرية المعتمدة في مجال التدريب الرقمي والاستشارات بالاشتراك مع المجلس الوطني للتدريب بعد ان استطاعت إصدار أول شهادة مصرية عن المواطن الرقمي وتم اعتماد المادة العلمية الخاصة بها من أكاديمية جولي بلندن JOULY ACADEMY LIMITED والمجلس الوطني للتدريب والتعليم وذلك ضمن المشاركة المجتمعية للقطاع الخاص للنهوض بالشباب المصري حيث سيتم تنفيذ الدراسة والامتحانات وإعطاء الشهادة جميعها مجانًا.ولفت إلى ان هذه الشهادة هي المرحلة الأولي الخاصة بالمواطن الرقمي حيث سيصدر قريبا المرحلة الثانية وهى المرحلة التخصصية والتي ستتناول المستشار الرقمي والمحامي الرقمي والإعلامي والصحفي الرقمى والمدرس الرقمي والمدير الرقمي والمهندس الرقمي....ألخ والعديد من التخصصات التي هى جزء من صلب المجتمع وذلك كل في مجاله بما يجعلنا نعد "الأشخاص الرقميون" القادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ومتغيرات العصر والتطورات التي تحدث خاصة انه اليوم ومع ما نراه من التوسع في استخدام التكنولوجيا سواء في التعليم أو الاقتصاد يجعلنا نسرع في ضرورة أعداد شباب ملّمّين باستخدام التكنولوجيا الحديثة على نطاق واسع في إطار الحياة اليومية سواء لأغراض الدراسة أو التواصل الاجتماعي أو التسوّق والتجارة أو الترفيه أو التسلية.وأكد المهندس أنطونيوس ان مصر وضعت الخطط الملائمة على المديين: القصير والطويل، لتطوير الاتصالات وتقنية المعلومات، وتوسيع انتشارها وتسهيل الحصول عليها في جميع مناطق الجمهورية، بشكل يلبي احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، وغيرها من مناحي الحياة، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في هذه المجالات، وتجلى ذلك بوضوح من خلال معالم رؤية مصر 2030فبعد إعلان مصر عن رؤيتها للتحول الوطني والاقتصادي بحيث تتنوع وتعدد مصادر دخولها الاقتصادية، جاءت الرؤية في ثلاثة محاور رئيسة هي المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح والمتأمل بين سطور الرؤية يجد عنصرا مهما وعاملا مساعدا لتحقيق أغلب أهداف الرؤية ألا وهو التحول الرقمي (الرقمنة ) ومن هنا نشأ مفهوم المواطن الرقمي والمواطنة الرقمية وهى باختصار تعليم المواطن وتدريبه وتأهيله ليكون قادر على الوصول الرقمي وهو المشاركة الإلكترونية الكاملة في المجتمع والتعامل مع التجارة الإلكترونية وذلك بيع وشراء البضائع إلكترونيًا والتعامل مع الاتصالات الرقمية والهواتف الذكية التبادل الإلكتروني للمعلومات بشكل أمن وذلك ضمن ما يسمي بمحو الأمية الرقمية والتي تضمن عملية تعليم وتعلم التكنولوجيا واستخدام أدواتها، وبما يحقق اللياقة الرقمية والتي تستند إلى المعايير الرقمية للسلوك والإجراءات، ثم تعريف المواطن بالقوانين الرقمية والتي تشرح له المسئولية الرقمية على الأعمال والأفعال التي يقوم بارتكابها من خلال الإنترنت أو عبر استخدام الهواتف الذكية أو خلال التعاملات الآلية الرقمية، كما ان شهادات المواطن الرقمي تستهدف أيضا تعريف الشخص.الحقوق والمسؤوليات الرقمية وتعريفه بالحريات التي يتمتع بها الجميع في العالم الرقمي وكذلك كيفية استخدام التكنولوجيا مع ضمان السلامة الصحية للأفراد وما يطلق عليه الصحة والسلامة الرقمية والتي تتضمن الصحة النفسية والبدنية في عالم التكنولوجيا الرقمية المبادرة أيضًا تساهم في تعريف الأشخاص كيفية التعامل بأمان مع التكنولوجيا أو ما يطلق عليه الأمن الرقمي والأمن السيبراني ضد الهجمات التكنولوجيا وما هي الإجراءات ضمان الوقاية والحماية الإلكترونية.وأكد المهندس أنطونيوس ان المبادرة سيتم تدريس موادها رقميًا سواء من خلال المحاضرات المباشرة في القاعات أو اون لاين من خلال اليوتيوب أو المحاضرات التفاعلية عبر منصة زوم والتي تتيح التواصل والتفاعل بين الدارسين والمحاضرين والتي تم استخدامها بنجاح أثناء فترة الحظر الجزئى بسبب جائحة كورونا، كما ان التقديم لمبادرة سيكون متاح من خلال الرابط .