اشتعلت الساحة السياسية في الجزائر اليوم السبت، بعد اقتراح بتدريس اللهجة العامية في المرحلة الابتدائية، حتى أن بعض النواب طالبوا برحيل وزيرة التربية نورية بن غبريط. فخلال ندوة حول تقييم الاصلاح التربوي حضرتها الوزيرة وافتتحها رئيس الوزراء عبد المالك سلال الاسبوع الماضي، اقترح بعض الخبراء ادراج اللهجة الجزائرية في الطور الابتدائي من التعليم بدل اللغة العربية الفصحى، ما حول القضية من نقاش تربوي الى نقاش سياسي. واعتبر نواب التيار الاسلامي في المجلس الشعبي الوطني، أن مجرد التوصية باستعمال اللهجة العامية في التدريس يعد تعدياً على الدستور وعلى قوانين الجمهورية، وطالبوا برحيل الوزيرة فوراً نظراً لجرأتها على الخطوط الحمراء باستهدافها مقومات المجتمع الجزائري. وردت وزيرة التربية أن الحديث عن التدريس باللهجة الدارجة اشاعة وضجيج غير مقبول، موضحة أن اللغة العربية تبقى هي اللغة المدرسية الأولى والمستعملة في تدريس باقي المواد، ثم هناك دستور يبقى الفاصل. وينص الدستور الجزائري على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية. ومنذ تعيينها في وزارة التربية، تواجه بن غبريط المتخصصة في علم الاجتماع من جامعة فرنسية، انتقادات واسعة لعدم اتقانها اللغة العربية وتوجهاتها الفرنكفونية، في قطاع يسيطر عليه المحافطون.
مشاركة :