صراحة- وكالات: قتل نصير الدين حقاني، القيادي البارز في شبكة حقاني المسلحة، في باكستان برصاص مسلحين مجهولين في العاصمة اسلام اباد. ويشغل نصير الدين منصب وزير المالية في الشبكة وهو نجل جلال الدين حقاني مؤسس الشبكة المسلحة وكان مطلوبا للسلطات الباكستانية كما كان اسمه مدرجا على قائمة الولايات المتحدة للارهابيين الدوليين. وقال مصدر أمني إن نصير الدين، الذي كان في أوائل الثلاثينات من عمره، لقى حتفه برصاص مسلحين مجهولين في إسلام آباد مساء أمس أثناء توجهه لأداء الصلاة، وأكد مصدر في شبكة حقاني هذا النبأ، بحسب عبدالله هلاله مراسل بي بي سي. وأشارت التقارير إلى أنه تم نقل جثمان نصير الدين إلى أقليم وزيرستان على الحدود مع أفغانستان. كان بدر الدين أخو نصير الدين الذي كان يشغل منصب رئيس عمليات الشبكة قتل في غارة لطائرة دون طيار في أغسطس/آب العام الماضي. ويتولى سراج الدين الأخ الأكبر في عائلة حقاني زعامة الشبكة المسلحة بينما بقي الأب جلال الدين ليكون مجرد شخصية رمزية. ومثل نصير الدين الحركة في المفاوضات مع الولايات المتحدة لاقامة مقر لحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة. ووصف نصيرالدين من الدائرة المقربة له بأنه كان طويلا ومهندما إضافة إلى حبه للسفر والتجول في عربات باهظة الثمن وكان يتمتع بشبكة واسعة من العلاقات. ويقول مراسلون لبي بي سي إن مقتل نصير الدين على الأراضي الباكستانية سيمثل ضغطا كبيرا على اسلام اباد نظرا لان الحكومة في أفغانستان ستعتبر أنه تم قتل أحد من يلعبون دور الوسيط في محادثات السلام مع حركة طالبان. وجاء قتل نصير الدين بعد أيام من مقتل حكيم الله محسود القيادي في حركة طالبان الذي قيل انه كان على شفا بدء محادثات سلام مع الحكومة في اسلام اباد. ويبدو أن تلك المحاولات للانخراط في محادثات اجهضت حيث تولى الملا فضل الله المعروف بتشدده ورفضه للحوار مقاليد الأمور في الحركة. وتتهم شبكة حقاني بالضلوع في هجمات تستهدف القوات الدولية العاملة في أفغانستان، وأنها على علاقة بحركة طالبان أفغانستان وتنظيم القاعدة. وتنشط الشبكة في منطقة القبائل في وزيرستان قرب الحدود مع أفغانستان.
مشاركة :