أبدى جيم برايدنستاين رئيس وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» خشيته من أن تترك الولايات المتحدة «الساحة» أمام الصين في الفضاء إذ لم يُطلَق أي مشروع خاص للحلول مكان محطة الفضاء الدولية التي اقترب انتهاء مهمتها في وقت تستعد بكين لإطلاق محطتها.ومن المتوقع أن تكون المحطة الصينية «تيانجونج» أصغر حجماً من محطة الفضاء الدولية، وأن تُطلَق سنة 2022، بحسب وكالة الصين الجديدة للأنباء. وأبدت دول عدة رغبتها بالمشاركة في إيفاد بعثات علمية لإجراء الاختبارات، منها فرنسا وألمانيا واليابان والبيرو وكينيا.وقال برايدنستاين، خلال جلسة استماع في الكونجرس «ثمة أمر يقلقني، وهو أن الصين تعمل بسرعة على بناء ما تسمّيه محطة الفضاء الدولية الصينية».وأضاف برايدنستاين: «إنهم يسوّقون لها لدى كل شركائنا الدوليين الذين استثمرنا فيهم كثيراً». وتابع «سيكون محزناً بعد كل هذا الوقت وكل هذه الجهود، التخلي عن المدار الأرضي المنخفض وتسليم هذه الساحة».وتجدر الإشارة إلى أن محطة الفضاء الدولية التي جُمِعَت أجزاؤها اعتباراً من العام 1998 بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وبالتعاون مع كندا وأوروبا واليابان، يتوقع أن تصبح خارج الخدمة قبل سنة 2030.وتعتزم «ناسا» إقامة محطة أخرى بدلاً منها، لكنها تحرص على إبقاء وجود أمريكي في المدار الأرضي المنخفض، علماً أن المحطة الحالية تقع على علوّ نحو 400 كيلومتر عن سطح الأرض. وتعوّل «ناسا» على دور القطاع الخاص في هذا المجال، على أن تكتفي هي بدور الزبون.ويتيح ذلك للولايات المتحدة أن تُبقي وجودها في المدار المنخفض، وأن تخصص في الموازاة معظم موازنات برامجها الفضائية للقمر والمريخ وسواهما في مهمات الاستكشاف البعيدة.ولكن من غير المؤكد أن هذا المشروع يكفل للشركات تحقيق ربحية كافية، وهو ما دفع برايدنستاين إلى المطالبة أمام الكونجرس بمزيد من الاعتمادات للمساعدة في «تسويق» المدار المنخفض، إلا أن أعضاء الكونجرس غير متحمسين للفكرة حتى الآن.
مشاركة :