اتفق وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا، أمس، على حل الدولتين كأساس للسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحافي للوزراء الثلاثة في عمان، وشارك فيه عن بُعد وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس؛ عن قلقه من انسداد آفاق المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال إن «الجميع متفق على حل الدولتين كأساس للسلام العادل والشامل في المنطقة». وأضاف الصفدي: «لا سلام شامل وعادل إلا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وجهودنا مستمرة لتحقيق ذلك». بدوره أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، «أهمية التوصل إلى سلام شامل في المنطقة قائم على قرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية». وقال شكري إن «أهمية الاجتماع تكمن في بحث إيجاد وسائل مناسبة لتقريب وجهات النظر وفتح قنوات للاتصال بين طرفي الصراع ووصولاً إلى صيغ تؤدي لحل هذا الصراع الممتد». وأضاف أن «الاتفاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين تقود لمزيد من الدعم للتوصل لسلام شامل ودائم في المنطقة». ودعا وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إسرائيل إلى «تعليق قرار ضم أراضٍ فلسطينية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بشكل دائم»، والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى «إعادة إطلاق المحادثات بينهما». وقال لودريان إن «الاستقرار في المنطقة يجب أن يتم عبر حل الدولتين»، مضيفاً أن «اتفاقيات السلام التي وقعت مع إسرائيل يجب أن تعكس استقراراً على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». وأكد الوزراء، في ختام الاجتماع المشترك الذي حضرته المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، سوزانا تيرستال، التزامهم بدعم جميع الجهود المستهدفة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل يلبي الحقوق المشروعة للأطراف كافة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها، بما فيها مبادرة السلام العربية. وشددوا على أن حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو 1967، لتعيش جنباً إلى جنب إسرائيل بأمن وسلام، هو السبيل لتحقيق السلام الشامل والدائم والأمن الإقليمي. واتفق الوزراء على أن بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الممتلكات الفلسطينية خرق للقانون الدولي يقوض حل الدولتين، ودعوا طرفي الصراع إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 بالكامل وبجميع بنوده. وأكدوا أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، والدور المهم للأردن والوصاية الهاشمية على تلك الأماكن المقدسة. وشدد الوزراء على أهمية أن تسهم اتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، بما فيها الاتفاقيتان اللتان وقعتا أخيراً بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل، في حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين من أجل أن يتحقق السلام الشامل والدائم. وجدد الوزراء التأكيد على الدور الجوهري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وضرورة استمرار توفير الدعم المالي والسياسي الذي تحتاجه، وأكدوا ضرورة استئناف مفاوضات جادة وفاعلة على أساس القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها بشكل مباشر بين طرفي الصراع أو تحت مظلة الأمم المتحدة، بما في ذلك الرباعية الدولية لتحقيق السلام. وزير الخارجية المصري: «الاتفاقات بين الإمارات والبحرين وإسرائيل تقود لمزيد من الدعم للتوصل لسلام شامل ودائم في المنطقة». - الوزراء أكدوا ضرورة استئناف المفاوضات الجادة والفاعلة بشكل مباشر بين الفلسطينيين وإسرائيل. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :