أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات عززت التزاماتها الإنسانية التي تأتي استمراراً للنهج الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعُد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة إلى كل الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من دون تمييز.وقال في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر «التفاعل وتدابير بناء الثقة» في آسيا «CICA» الذي عقد الخميس، عبر تقنية الاتصال المرئي: إن دولة الإمارات من أوائل الدول التي قدمت يد العون لمكافحة تفشي فيروس «كورونا»، حيث خططت مبكراً لعدد من المبادرات الإنسانية، للمساعدة على الحد من انتشار الفيروس.وأضاف أنه في إطار عملها الدؤوب والمستمر في دعم الجهود العالمية الرامية في الحد من انتشار الفيروس، قدمت دولة الإمارات المساعدات الطبية ومستلزمات الحماية الشخصية إلى 118 دولة، واستفاد منها أكثر من 1.47 مليون من العاملين في القطاع الصحي.وقال: إن منطقتنا في حاجة ماسة للتغلب على الصعوبات والتوترات المتزايدة، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وحل النزاعات، وإحلال السلام، وتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل.وأكد أن دولة الإمارات، أظهرت بوضوح التزامها بحل النزاعات الدولية عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وبذل جهود مكثفة لاحتواء الأزمات، وتقديم الإغاثة والمساعدة للاجئين في مناطق النزاع، وتعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية والتعاون الدولي.وقال: «وقعت دولة الإمارات مؤخراً معاهدة سلام تاريخية مع دولة إسرائيل، ما يفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الدولتين، ويحفز على تضافر الجهود لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقتنا. وستعزز دورنا بالدفع قدماً بتعزيز السلام على أساس حل الدولتين، والمساهمة في جهودنا المشتركة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة». تطورات عملية السلام من جهة أخرى، بحث الدكتور قرقاش مع نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، التطورات الدولية الخاصة بعملية السلام في المنطقة. وتبادل قرقاش مع المسؤول الأممي - خلال اتصال جرى أمس عبر تقنية الاتصال المرئي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة - وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية، لاسيما معاهدة السلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل ومباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بينهما.وشدد على موقف دولة الإمارات الداعم لحل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.. وأكد دعم دولة الإمارات للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إعادة تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط.وأعرب عن أمله في أن تخلق التطورات الإيجابية في المنطقة بعد توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات ومملكة البحرين فرصة، لإعادة انخراط الفلسطينيين والإسرائيليين في مفاوضات، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي. وشدد قرقاش على أن دولة الإمارات كانت على الدوام حريصة على دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة، وستبقى كما كانت طوال العقود الماضية، داعمة للأشقاء الفلسطينيين وقيادتهم في سعيهم، لتحقيق السلام العادل والشامل. استقرار سوريا بحث الدكتور قرقاش مع غير بيدرسون المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا تقدم العملية السياسية في سوريا وسبل إرساء دعائم الاستقرار بها. وأكد خلال اتصال هاتفي على هامش أعمال الجمعية- موقف دولة الإمارات الثابت والداعم لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.. وشدد على ضرورة تفعيل الدور العربي في هذه المرحلة الحرجة بما يحفظ وحدة الأراضي السورية ويمنع التدخلات الإقليمية في الشأن السوري.واتفق مع بيدرسون على أهمية تنشيط الأمم المتحدة لجهود الحل السياسي باعتباره الحل الوحيد للأزمة السورية .. وأكد دعم دولة الإمارات لجهود المبعوث الدولي. (وام)
مشاركة :