أكد العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين والمقامة حالياً في نيويورك، أمس الخميس، أن الإعلان عن إقامة علاقات مع إسرائيل تأكيد على مد يدنا للسلام، لافتاً إلى أن اتفاق السلام مع إسرائيل جاء مقابل وقف ضم أراض فلسطينية، وهدفه تحقيق السلام بالمنطقة. وأضاف الملك حمد بن عيسى أن البحرين تحث دول العالم على تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، باعتباره المدخل الاساسي لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل تشكيل مرحلة عمل جديدة نمد فيها جسور الخير وعلاقات حسن الجوار لبناء وتنمية المصالح المشتركة لدول المنطقة. أشار العاهل البحريني في كلمته إلى أنه انطلاقاً من حرص المملكة على أمن واستقرار المنطقة تم الإعلان عن إقامة علاقات مع إسرائيل في رسالة حضارية تؤكد أن يدنا ممدودة للسلام العادل. وأشاد بما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من خطوة شجاعة لإحياء السلام في المنطقة فهي خطوة موفقة ومباركة بالتوصل لاتفاق سلام تاريخي مع إسرائيل. كما ثمن العاهل البحريني دور السعودية خلال رئاستها مجموعة ال 20 لتحقيق الاستقرار والرخاء. وأشاد ملك البحرين بالمساعي الحثيثة للأمين العام للأمم المتحدة في تعزيز دور المنظمة في تسوية النزاعات وطرح الحلول. وقال إن العالم يمر بظروف صعبة بسبب جائحة كورونا، وتابع، نشيد بدعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار فى مناطق الصراع. وأكد أن مملكة البحرين تشدد على تمسكها بالتزاماتها الدولية المتمثلة في المحافظة على قوة واستقرار النظام الدولي. وأضاف ملك البحرين في كلمته، أن بلاده تشارك الأمم المتحدة رؤيتها الصائبة في التأكيد على أهمية العمل الجماعي الفعال لمواجهة التحديات والأخطار. وأكد حرص البحرين على مد يد التعاون والتضامن والتنسيق مع دول العالم لمواجهة خطر الجائحة. كما أكد العاهل البحريني مساندة المملكة لجهود مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والتي كان آخرها، مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي منحت الأمل للشعب الليبي، لمواجهة وصد التدخلات الخارجية، والإسهام في إعادة بناء مقدرات دول المنطقة من منطلق دور مصر في حماية الأمن القومي العربي. من جانبه، أكد الرئيس اليمني عبدر به منصور هادي تمسكه بإحلال السلام، مجدداً اتهام الحوثيين ب«عدم التجاوب» مع المبادرات الأممية لإنهاء الحرب في اليمن. وقال هادي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «قدمنا تنازلات من أجل السلام وعملنا كل ما في وسعنا لتسهيل مهمة المبعوثين الدوليين. على المجتمع الدولي القيام بدور من أجل الضغط على الحوثيين وداعميهم في إيران». كما اعتبر أن تصعيد الحوثيين في اليمن واستهدافهم الأراضي السعودية يستدعي ضغطاً من المجتمع الدولي. وأضاف: «نعيش ظروفاً قاسية نتيجة للحرب المفروضة على شعبنا من الحوثيين وإيران»، مشيراً إلى أن «الحرب المشتعلة للعام السادس على التوالي، والمفروضة على شعبنا تسببت بكارثة إنسانية ومزقت المجتمع اليمني». وأشاد هادي بجهود تحالف دعم الشرعية باليمن، بتنفيذ «اتفاق الرياض» الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية، وقال: «تقدمنا شوطاً في تنفيذ الاتفاق ونجدد ثقتنا بالأشقاء في المملكة لاستكمال تنفيذه». وقال الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن التجاذبات السياسية تحد من فاعلية مجلس الأمن في معالجة الأزمات. وأضاف سعيد أنه «من المرجح أن يواجه العالم أزمة مالية ستعصف باقتصادات الدول وتدفع الملايين نحو الفقر والبطالة»، لافتاً إلى أن «تداعيات فيروس كورونا من المتوقع أن تكون الأسوأ منذ القرن الماضي». ونبه سعيد إلى أن «العالم يواجه تهديدات على غرار الأوبئة والكوارث الطبيعية وتغير المناخ والجرائم السيبرانية»، داعياً المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم اللازم للقارة الإفريقية ومساعدتها على إعادة هيكلة ديونها. (وكالات)
مشاركة :