أربيل (العراق) - وكالات: طالبت رئاسة إقليم كردستان العراق من حزب العمال الكردستاني إخراج قواعده من أراضيها لتفادي وقوع ضحايا مدنيين جراء الغارات التركية بعد مقتل مواطنين في قرية زاركلي شمال اربيل. وجاء في بيان رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني يجب على قوات حزب العمال الكردستاني ابعاد ساحة الحرب عن اقليم كردستان لكي لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب والصراع. وأطلقت أنقرة عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا وضد متمردي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل التي لجأوا اليها في شمال العراق وكذلك في المنطقة الحدودية التركية مع العراق. وامس قتل ستة اشخاص على الاقل في غارات شنتها الطائرات التركية في قرية زاركلي في منطقة رواندز في شرق اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق، وفق ما نقلت مصادر محلية. وبحسب بيان رئاسة الاقليم فانه استشهد واصيب عدد من المواطنين فجر امس نتيجة القصف الجوي التركي على قرية زاركلي (...) نطالب الحكومة التركية عدم تكرار قصف المدنيين لان استشهاد المواطنين المدنيين لاقليم كردستان لا يحمل اي مبرر. ودعا البيان الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني الى العودة الى عملية السلام. كذلك أكد كفاح محمود المستشار الاعلامي في رئاسة الاقليم لوكالة فرانس برس ان كلام ديوان رئاسة الاقليم واضح في مطالبة حزب العمال الكردستاني بإبعاد قواعده العسكرية من اراضي الاقليم لكي لا يعطي أي مبرر للحكومة التركية لقصف المدنيين. وتابع محمود أن المسبب الرئيسي هو حزب العمال الكردستاني لانه لو لم تكن هناك قواعد له في داخل اراضي الاقليم فان تركيا لن تقصف المدنيين. وأوضح أن رئاسة الاقليم تطالب من حزب العمال باعادة هذه القوات وخاصة أن هناك اتفاقية أمنية بين الحكومتين العراقية والتركية تعطي الترخيص لتركيا بالتوغل داخل الاراضي العراقية وهذه الاتفاقية مازالت سارية المفعول. لهذا نحن نطالب حزب العمال باخراج قواعده من اراضي الاقليم لانه يعطي المبررات للحكومة التركية للقيام بهذا القصف. ووقعت أنقرة وبغداد اتفاقا في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين يسمح للطرفين بملاحقة المتمردين الاكراد حتى مسافة 15 كيلومترا من على جانبي الحدود. ونقلت وكالة الاناضول للانباء امس ان الغارات التركية اسفرت خلال اسبوع عن مقتل حوالى 260 عنصرا من حزب العمال الكردستاني واصابة ما بين 380 و400 آخرين، من بينهم ضحايا سقطوا في تركيا كما في العراق. ولم تنقل الوكالة معلوماتها عن اي مصدر محدد. اما حزب العمال الكردستاني في العراق فتحدث عن مقتل خمسة اشخاص فقط قبل غارات امس، الا انه اقر بان الاتصال محدود او غير متوفر تماما مع بعض المناطق التي استهدفتها الغارات التركية، وبالنتيجة ليس بمقدوره تقدير الخسائر بالكامل. وأفادت وكالة الاناضول في معلومات لا يمكن مقاطعتها مع اي مصدر آخر، ان بين الجرحى نور الدين دمرتاش شقيق زعيم حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للاكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش.
مشاركة :