تشهد مؤسسات التعليم العالي أزمة قبول مرتقبة لـ27868 طالباً وطالبة كويتيين، في ظل محدودية المقاعد الدراسية بجامعة الكويت وهيئة «التطبيقي» والبعثات الداخلية والخارجية. في ظل نسبة النجاح العالية لخريجي الثانوية، أكد المراقبون لنظام القبول في مؤسسات التعليم العالي، أن أزمة مرتقبة تحلّق فوق سماء 27868 طالبا وطالبة كويتيين من أصل 38 ألفا، وهو ما يفوق الطاقة الاستيعابية بجامعة الكويت وهيئة التطبيقي والبعثات الداخلية والخارجية، ما لم يتم تدارك الأزمة وتعزيز ميزانيات المؤسسات التعليمية، ورفع أعداد المقبولين أكثر من السابق، حتى يتم احتواؤها في عملية القبول. وذكر المراقبون لـ «الجريدة»، أن الجهات التعليمية ملزمة بقبول جميع الخريجين الكويتيين، لكن المشكلة في كيفية توزيع هذه الأعداد في ظل محدودية المقاعد بها، فعلى سبيل المثال، فإن الطاقة الاستيعابية للقبول بجامعة الكويت تصل إلى 6 آلاف، وفي المقابل هناك أعداد كبيرة من خريجي الثانوية يرغبون في الالتحاق بتخصصات الجامعة. وأشار المراقبون إلى أن «التطبيقي» هي المنفذ الوحيد لقبول الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على مقعد بجامعة الكويت أو البعثات الداخلية أو الخارجية، والتي ستكون بمأزق تام في ظل تخفيض الميزانية الذي طال الهيئة وبقية المؤسسات التعليمية، متسائلين: «هل سيتم تعزيز الميزانية في ظل هذه الظروف أم لا»؟! وشدد المراقبون على «التطبيقي» خلال الاجتماع الذي يعقد الأسبوع المقبل لاعتماد خطة القبول إعداد خريجي الثانوية العالية التي تفوق طاقتها الاستيعابية، والعمل على زيادة المقاعد الدراسية لهم تفاديا للوقوع في تلك الأزمة. وأضافوا أن نسبة النجاح في الثانوية ستكون لها آثار وخيمة على ضياع مقاعد دراسية لأعداد كبيرة من الطلبة غير المستحقين لها، مما يترتب عليها أزمة التسرب الطلابي من الدراسة، لأنّه سيتم قبولهم في تخصصات لا تناسب ميولهم الدراسية، ولن يستمروا في الدراسة بهذا التخصص.
مشاركة :