سجلت فرنسا، اليوم الخميس، 16096 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مسجلة رقما قياسيا. وقالت مديرية الصحة إنها أحصت وفاة 52 مريضًا بكوفيد-19 الناجم عن العدوى بالفيروس خلال 24 ساعة في المستشفيات. يأتي تسجيل هذا الرقم القياسي في عدد الإصابات اليومية بعد الإعلان عن إجراءات وقيود جديدة، أمس الأربعاء، في مسعى لاحتواء المرض ووقف تفشيه. كانت فرنسا سجلت، أمس الأربعاء، 13072 إصابة جديدة بالفيروس. وكانت تلك هي المرة الثالثة خلال ستة أيام التي تتخطى فيها الإصابات اليومية بالفيروس حاجز الـ 13 ألف حالة. وأعلن وزير الصحة أوليفييه فيران، أمس، فرض إجراءات وقيود جديدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في مناطق عدة في فرنسا. ومن بين تلك الإجراءات، على وجه الخصوص، إغلاق المقاهي والمطاعم بالكامل. فبسبب الانتشار المقلق لفيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية، وُضعت مرسيليا وإكس أون بروفانس في الجنوب الشرقي وإقليم جوادلوب في منطقة البحر الكاريبي في «منطقة التأهب القصوى»، وهو المستوى الذي يسبق حالة الطوارئ الصحية، وفق الوزير. ووضعت 11 مدينة كبرى أخرى، بما في ذلك العاصمة باريس، في «منطقة تنبيه معززة»، وهذا يعني بشكل خاص إغلاق المقاهي والمطاعم في الساعة العاشرة مساء. وقال فيران: إن جميع الصالات الرياضية ستغلق، ولن يُسمح لأكثر من 10 أشخاص بالتجمع معاً في الأماكن العامة، مضيفاً أن حفلات الزفاف والمناسبات الأخرى ستقتصر على حضور 30 شخصاً. وأكد وزير الصحة أن غالبية المناطق الإدارية في البلاد هي الآن على الأقل عند مستوى التأهب الأحمر الأساسي، بسبب الارتفاع المقلق للإصابات اليومية بالفيروس. وسجلت فرنسا، الثلاثاء مرة أخرى أكثر من عشرة آلاف إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، وذلك للمرة السادسة في غضون 12 يوماً. وأعلنت وزارة الصحة أنها أحصت 10008 حالات جديدة، أول أمس الثلاثاء، و10569 يوم الأحد، و13498 يوم السبت. كانت فرنسا أعلنت إغلاقاً شاملاً لنحو شهرين بدءاً من منتصف مارس الماضي حتى مايو. وهو ما سمح بتراجع كبير في عدد الإصابات والوفيات المسجلة. إلا أن إعادة فتح الاقتصاد والمدارس والمصانع وزيادة عدد الفحوص وعدم التزام الفرنسيين بشكل دقيق بالتباعد الجسدي، كلها عوامل تضافرت لترفع عدد حالات الإصابة المسجلة يومياً.
مشاركة :