واشنطن (رويترز) قلص انخفاض أسعار النفط الأرباح الفصلية لشركتي إكسون موبيل وشيفرون بشدة، في خطوة تجبر الشركتين على إعادة التفكير في العمليات والتخطيط لما يتوقع كثيرون أن تكون فترة ممتدة من انخفاض أسعار الخام. وجاءت الأرباح الفصلية للشركتين، وهما من أكبر منتجي النفط في العالم، دون توقعات المحللين أيضاً، وهو ما يزيد المخاوف من أن مسؤولي الشركات ربما لم يتحركوا بسرعة كافية لتخفيف إثر هبوط أسعار الخام بأكثر من 50 في المئة منذ الصيف الماضي. وهوت أرباح إكسون بأكثر من النصف وحدث أكبر هبوط في عمليات التنقيب والإنتاج، حيث تراجعت الأرباح بنحو 6 مليارات دولار، وتراجعت أرباح شيفرون 90% في انخفاض تفاقم بسبب خسائر قدرها 2.22 مليار دولار في عمليات التنقيب والإنتاج. وعلى رغم نمو انتاج الشركتين، إلا أنه جاء أقل من توقعات كثير من المحللين أيضاً، لكن الشركتين استفادتا من عمليات التكرير التابعة لهما. وعادة ما تكون وحدات التكرير أكثر ربحية بكثير عند انخفاض أسعار الخام، إذ يمنح هذا شيفرون وغيرها من شركات الطاقة ذات العمليات المتكاملة ميزة خلال أوقات تتعرض فيها العمليات الأساسية، مثل انتاج النفط لضغوط انخفاض الأسعار. وأكدت الشركتان قدرتهما على تجاوز هبوط الأسعار والخروج في وضع أقوى. وقال ريكس تيليرسون رئيس مجلس إدارة إكسون موبيل «نتائجنا ربع السنوية تعكس التأثير السيئ لظروف أسعار السلع الحالية، لكنها تظهر في الوقت نفسه قوة أنشطتنا وتفوق قدراتنا في تنفيذ المشروعات، إلى جانب الانضباط المستمر في إدارة الاستثمار والنفقات». وقال جون واطسون رئيس مجلس إدارة شيفرون، إن «النتائج المالية للربع الثاني كانت ضعيفة، وتعكس تراجع أسعار النفط الخام بنسبة 50% تقريباً، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».