يبدو أن اللاعب الإسباني خابي مارتينيز عزف أنشودة الرحيل المثالية عن بايرن ميونيخ حال صحة أنباء رحيله، عندما أحرز هدف الفوز 2-1 على أشبيلية في كأس السوبر الأوروبية لكرة القدم يوم الخميس. لم تمض سوى خمس دقائق على وجود مارتينيز، الذي قالت وسائل إعلام محلية إنه سيعود إلى أتليتيك بيلباو بعد ثمانية أعوام من رحيله عن النادي الإسباني إلى بايرن، على أرض الملعب عندما هز الشباك بضربة رأس في الوقت الإضافي. وانطلق اللاعب الإسباني داخل منطقة جزاء أثناء ركلة ركنية وبدا أنه كان في المكان المناسب في الوقت المناسب لمتابعة تسديدة ديفيد ألابا المرتدة من ياسين بونو حارس أشبيلية ليضع الكرة في المرمى بضربة رأس. ولم تكن المرة الأولى التي يكون فيها مارتينيز العامل الحاسم في كأس السوبر ففي 2013 شارك كبديل ليدرك التعادل في اللحظات الأخيرة أمام تشيلسي قبل أن يفوز بايرن بركلات الترجيح ويحصد لقبه الأول مع بيب جوارديولا المدرب الجديد في ذلك الوقت. وكان الهدف في بودابست نادرا لمارتينيز الذي خفت نجمه في السنوات الأخيرة بسبب الإصابة وتراجع مستواه إذ شارك في التشكيلة الأساسية في الدوري ست مرات فقط في الموسم الماضي ولم يعتمد عليه المدرب هانز فليك في البطولة المصغرة لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عندما نال بايرن اللقب. وقال فليك “يمكن الاعتماد عليه دائما وعندما يشارك يقدم مئة في المئة مما لديه ويملك الخبرة والعقلية للفوز بمباريات مثلما فعل اليوم وهذا هو العامل الحاسم. “بالنسبة لمستقبله فهذا ليس أهم شيء في الوقت الحالي، هذا أمر يحسمه هو فقط”. ولم يعتمد فليك على مارتينيز كثيرا منذ توليه تدريب بايرن العام الماضي لكنه لم يكن المدرب الوحيد الذي عانى للعثور على دور للاعب الذي يستطيع اللعب في خط الوسط والدفاع. وشارك مارتينيز في أكثر من نصف مباريات بايرن في الدوري في ثلاثة مواسم فقط منذ غيابه في 2014-2015 بسبب قطع في الرباط الصليبي. وقال مارتينيز “أريد دائما تقديم مئة في المئة مما لدي لبايرن وأظهرت ذلك اليوم. أحاول دائما مساعدة الفريق حتى لو لعبت لعشر أو 15 دقيقة وفعلت ذلك اليوم”. وتابع “الآن سأحتفل مع الفريق وزملائي. سأقدم كل ما لدي للفريق وأدافع عن هذا القميص طالما كنت موجودا في ميونيخ”.
مشاركة :