رام الله 24 سبتمبر 2020 (شينخوا) أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب، اليوم (الخميس) التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجراء انتخابات عامة في ستة أشهر. وقال الرجوب في مقابلة مع قناة (الأقصى) الفضائية، إن حركتي فتح وحماس توصلتا إلى "اتفاق واضح لإجراء الانتخابات على أساس التمثيل النسبي، ووفق تدرج مترابط لا يتجاوز ستة أشهر" من إصدار الرئيس محمود عباس، مرسوما رئاسيا بذلك. وتابع أن "الانتخابات ستبدأ بالمجلس التشريعي، ثم الرئاسية، وأخيرا المجلس الوطني، حيث نستطيع الانتخاب، وبالتوافق بين الحركتين في الأماكن التي لا نستطيع إجراء الانتخابات فيها". وجاءت تصريحات الرجوب بعد اجتماع بين وفد من فتح برئاسة الرجوب، ووفد من حماس برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس حماس، على مدار ثلاثة أيام في تركيا. وأشار الرجوب إلى أنه خلال أسبوع سيكون هناك إجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لإقرار آليات التنفيذ والمتابعة وتحديد موعد الانتخابات، لافتا إلى أن الانتخابات ستكون محكومة بقانون الانتخابات على أن لا تتجاوز 6 شهور. وأوضح الرجوب أن الرئيس محمود عباس، أكد لوفدي المصالحة من فتح وحماس في مكالمة جماعية أنه لن يعارض ما تم التوافق عليه، لافتا إلى أن الحركتين حصلتا على مباركة قيادات كافة الفصائل لما تم التوافق عليه في تركيا. واعتبر المسؤول في فتح، أن العملية الديمقراطية هي الوسيلة الوحيدة لبناء النظام السياسي الفلسطيني، مؤكدا أن حركته ستحترم نتائج الانتخابات القادمة مهما كانت نتائجها. وأعلنت حركتا فتح وحماس في بيان مشترك في وقت سابق اليوم اتفاقهما على رؤية مشتركة سيتم تقديمها للحوار الفلسطيني، وذلك خلال اجتماعاتهما في تركيا. وجرت اخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع عام 2006، وأسفرت عن فوز حركة حماس بالأغلبية، وذلك بعد عام من انتخابات للرئاسة فاز فيها الرئيس محمود عباس. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة، فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.