قتيلان بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة وغزة | خارجيات

  • 8/2/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات جرت، ليل اول من امس، شمال رام الله احتجاجا على قيام مستوطنين بحرق الطفل الرضيع علي دوابشة في منزل والديه في قرية دوما قرب نابلس فيما قررت السلطة الفلسطينية «التصعيد دولياً» رداً على الجريمة. وافادت مصادر طبية وامنية فلسطينية بان «الفتى يدعى ليث فضل الخالدي، من مخيم الجلزون، واصيب بطلقة في الصدر عند حاجز عسكري قريب من بلدة بيرزيت وفارق الحياة بعد وصوله الى المستشفى». وتابعت ان «شبانا فلسطينيين ألقوا حجارة في اتجاه الحاجز الاسرائيلي»، مشيرة الى ان «الفتى اصيب بعيار ناري في الصدر». واكدت مصادر طبية ان «الفتى عانى من نزيف حاد بعد اصابته في الصدر، وانه توفي في المستشفى». ووقعت، ليل اول من امس، صدامات متقطعة بين شبان غاضبين والجيش الاسرائيلي في انحاء مختلفة في الضفة الغربية عقب الاعلان عن الهجوم. كما جرت مواجهات، امس، بين سكان فلسطينيين ومستوطنين قرب مستوطنة «إش كوديش» العشوائية الواقعة إلى الجنوب من نابلس. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان «روايتي الطرفين تضاربت حول ملابسات اندلاع المواجهات حيث قال المستوطنون إن مجموعة تضم نحو أربعين فلسطينياً كان يرافقهم عدد من النشطاء اليساريين الإسرائيليين اقتربت منهم وبدأت بإلقاء الحجارة عليهم». وعلى الجانب الفلسطيني، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن «عشرات المستوطنين هاجموا عدداً من المزارعين قرب قرية قُصرة محاولين إجبارهم على ترك أراضيهم وعدم فلاحتها». وأضاف أن «العشرات من أفراد لجان الحراسة المشكلة في القرية تصدوا للمستوطنين وأجبروهم على التراجع». وفي وقت سابق، قتل فتى فلسطيني وأصيب آخر برصاص الجيش على أطراف بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية أن «محمد حامد المصري (17 عاما) قتل برصاص إسرائيلي وتم نقل جثمانه الى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع». وكانت خرجت في وقت سابق مسيرات في قطاع غزة رفضا لسياسة اسرائيل الاستيطانية وتنديدا بالجريمة التي اقترفت بحق رضيع فلسطيني وقتله حرقا على أيدي مستوطنين. وعلى اثر ذلك، قررت القيادة الفلسطينية اثر اجتماعها الطارئ في رام الله، ليل اول من امس، إجراء اتصالات مع الدول العربية لطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن حول «جرائم وإرهاب المجموعات الاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني وملف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية». واعلنت مصادر رفيعة ان «القيادة الفلسطينية بدأت تحركا مشتركا مع الاردن في مجلس الامن لطلب لجنة تحقيق دولية في جريمة احراق العائلة في قرية دوما جنوب نابلس على يد مستوطنين». وذكرت ان «القيادة طالبت كذلك الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنشاء آلية دولية خاصة لحماية سكان الاراضي الفلسطينية. وقررت بدء الإجراءات القانونية لرفع ملف جريمة المستوطنين الى المحكمة الجنائية الدولية». من ناحيته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل إن «جريمة حرق الرضيع على أيدي عصابات المستوطنين جريمة بشعة بحق شعبنا والإنسانية جمعاء، تتحمل مسؤوليتها قيادة الاحتلال الصهيوني، وهو ما يؤكد من جديد على أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان». ودان أعضاء مجلس الأمن في بيان، ليل اول من امس، بأشد العبارات الهجوم. وأعربوا عن «غضبهم الشديد حيال فظاعة هذا الهجوم وادانتهم الشديدة لكل أعمال العنف التي تؤثر على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على السواء معبرين عن قلقهم إزاء التوترات المتزايدة وداعين الى التزام الهدوء». «لايوجد مشروع سعودي للمصالحة» الأحمد: موقف مصر الصلب يحول دون قيام دولة في غزة رام الله - د ب ا - قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد ان «موقف مصر الصلب يحول دون قيام دولة في غزة ولايوجد مشروع سعودي للتدخل في المصالحة الفلسطينية». واكد في مقابلة اجرتها معه وكالة «سما» الفلسطينية، ردا على سؤال عن تلقي حركة «فتح» دعوة لزيارة السعودية بهدف تفعيل ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي: «لم نتلق دعوة لبحث المصالحة، ولا اعتقد ان هناك مشروعا لدى المملكة العربية السعودية للتدخل في موضوع المصالحة الآن، لأنها تعرف ان هذا الملف كلفت به مصر بقرار من الجامعة العربية، والقمم العربية أكدت عليه اكثر من مرة». واضاف: «موضوع المصالحة ليس بحاجة لوساطات جديدة بل هو بحاجة لالتزام الفصائل الفلسطينية وتحديدا حماس بما وقعت عليه»، مضيفا: «حماس لم تحترم ما وقعت عليه اطلاقا». وعن زيارة وفد «حماس» للسعودية قال: «أنا اصدق وزير خارجية السعودية (عادل الجبير) بان تلك الزيارة من قيادات حماس كانت لاداء العمرة واداء صلاة العيد. فأول مرة يزور خالد مشعل السعودية منذ اتفاق مكة العام 2006 حتى اليوم». وعما اذا كانت الزيارة تعتبر تغييرا في مواقف السعودية تجاه الحركة والتقارب معها، قال: «لا لا، زيارة وفد حماس الاخيرة للسعودية لم تكن اكثر من زيارة لأداء العمرة حتى وان تخللها لقاءات مع مسؤولين سعوديين لمعايدتهم والسلام عليهم لمناسبة العيد».

مشاركة :