يوسف الشريف، أحد المذيعين البارزين على قناة سكاي نيوز، متوازٍ في التعاطي مع ما يدور حوله من أحداث، خصوصاً في العالم العربي، فهو على الرغم من تأثره بما يجري من أحداث مؤلمة، إلا أنه يحاول نقل المشاهد من حالة الجمود التي تستحوذ عليه إلى عالم أوسع يعيش فيه، وتقديم الأخبار بصورة أكثر سلاسة. تشابه اسمه مع الفنان يوسف الشريف واستحواذه على الأخبار في محرك البحث لم يزعجه، لاسيما وأن الفنان في عالمنا العربي يستحوذ على مكانة أكبر من الإعلامي بحكم انتشاره. كيف تجذب المشاهد لمتابعتك، خاصة في ظل الأخبار المليئة بالدم والقتل والدمار؟ نحاول قدر الإمكان في غرفة الأخبار أن نبدأ ونختم ببعض الأخبار الخفيفة، إضافة إلى أننا ابتعدنا عن نمط المذيع الجامد، فتجد هناك حركة في الاستوديو، بجانب التعليق على الأخبار بشكل سلس، كذلك نفتح ملفاً خاصاً يشمل أخبارا اجتماعية نطرحها بطريقة تحليلية جذابة، لنخرج بعيداً عن إطار الجمود. ألا تشعر شخصياً بحالة من الاكتئاب بسبب كثرة الأخبار المأساوية؟ في يوم عطلتي لا أشاهد التلفزيون إطلاقاً، وأقضي معظم وقتي بين ممارسة الرياضة، وتحديداً المشي لتفريغ الشحنات السالبة في الذهن، والجلوس برفقة الأهل والأصدقاء، وتبادل الحديث حول أمور الحياة المختلفة، فأشعر أنني قد فصلت تماماً عن عالم الأخبار الذي أعيش فيه طيلة الأسبوع بصوره المأسوية. انتماؤك لقناة سكاي نيوز هل يجبرك تبني آراءها وأفكارها في المحافل الرسمية؟ عملت 10 سنوات في قناة الجزيرة، وسنتين في قناة العربية، ومنذ 14 عاماً أكتب في جريدة الحياة اللندنية، وأكملت مع قناة سكاي نيوز 3 سنوات، والتي أجدها المحطة الأقرب إلى رؤيتي في كل أمور الحياة، خاصة أنني اليوم أمامي الكثير من الخيارات، ولكن صراحة سكاي نيوز تعطيني مساحة كبيرة من الحرية تجعلني أتبنى آراءها في الكثير من المواقف، الأمر الذي يشعرني براحة كبيرة سواء أثناء تقديمي الأخبار أو وجودي ضمن المحافل الرسمية المختلة. أثناء تقديمك النشرة الإخبارية، هل تفضل أن يكون في الكرسي المجاور بجانبك مذيعة أم مذيع؟ يضحك...بالتأكيد مذيعة، حتى يريح المشاهد نظره قليلا بعيداً عني، ثم يكمل حديثه قائلاً: عادة نوعية الحدث تكون أكثر لطافة حينما تكون المذيع بجواره مذيعة، بالإضافة إلى الآراء المختلفة والتي تخلق أجواءً أكثر تفاعلاً، وسعة الصدر بينهما في الحديث، ولكن في غرفة الأخبار هناك كيمياء خاصة بيني وبين زميلي مهند الخطيب. حضورك القوي على الشاشة هل يوازيه بحياتك الخاصة، أم أن هناك وجهاً آخر؟ أنا في حياتي العادية شخص بشوش يحب الحياة، وأعتقد أنني بالمقارنة مع مذيعين آخرين ستجدين أنني أكثر ميلاً للمزاح والدعابة بالقدر المعقول، الأمر الذي جعلني أرفض عدداً من البرامج لأنني سأظهر فيها بشكل جدي، والضيف سيكون المتهم وأنا القاضي الذي أوجه له الاتهامات بشكل مباشر. ألا تعتقد أن الفنان يأخذ حقه ومكانته في عالمنا العربي أكثر من الإعلامي؟ طبعاً، فالفنان كعبه عالٍ على الإعلامي في عالمنا العربي وانتشاره أكبر، فالمذيع يقدم نشرات وأخباراً، ولكنه لا يقدم نفسه، أما الفنان فهو يشارك في مسلسلات وأفلام، ويعلن عن موهبته في مجال التمثيل. في رده على سؤال حول تشابه اسمه مع الفنان يوسف الشريف، قال: عملت منذ عام 1997 في الصحافة، وحينما كنت أكتب اسمي على محرك غوغل أجد الكثير عن سيرتي المهنية، ولكن منذ ظهور الفنان يوسف الشريف على الساحة اختلف الأمر، فعندما أقوم بذلك لا أجد سوى أعماله الفنية، وعلى المستوى الشخصي أنا أحبه وأتابع أعماله، وأعجبتني أدواره في فيلمي هي فوضى، والعالمي.