كتبت زينب إسماعيل: شكا طلبة جامعة البحرين من إلزامهم بشراء كتب المواد الدراسية بعد تطبيق نظام التعلم عن بعد الذي بدأ مع أزمة «كوفيد-19»، معللين هذا الاحتجاج بأسعارها المرتفعة التي قد تصل إلى 125 دينارا بحرينيا للفصل الدراسي الواحد عن 5 مواد دراسية أو أكثر.وقال الطلبة إن الجامعة تلزمهم بشراء تلك الكتب تحت مبرر «الكود» الذي يستخدم من قبلهم لحل التمارين والواجبات اليومية التي يدرجها الأساتذة في الموقع الإلكتروني المخصص لنظام التعلم عن بعد، وبينوا أن تلك التمارين لا يحتسب منها إلا 10% من الدرجات النهائية لكل مادة دراسية.ولفت الطلبة إلى أن الجامعة لم تكن تجبر الطلبة على شراء الكتب قبل أزمة «كوفيد-19»، إذ كان يتجه من لديه القدرة المادية إلى شرائها فيما يمتنع الآخرون ويكتفون بحل التمارين بمعية الأستاذ الجامعي.وأشار الطلبة إلى أن سعر الكتاب الواحد للمادة يتراوح بين 15 و25 دينارا، وتحمل الأسر هذه الكلفة في ظل الظروف الراهنة من حيث الحالة المادية صعب للغاية، فضلا عن تحملهم كلفة الإنترنت المنزلي الشهري، وأضافوا: «الكلفة الإجمالية لتلك الكتب قد تصل إلى نفس كلفة الدراسة للفصل الدراسي الواحد».وذكرت إحدى الطالبات أن أسعار كتب بعض الكليات في الجامعة غير مبررة، إذ قد يصل سعر كتاب واحد إلى 100 دينار لا يستخدم إلا لحل التمارين المرفقة مع الدروس.ودعا بعض الطلبة إدارة الجامعة إلى إدراج الكتب الإلكترونية على الموقع المخصص للدراسة عن بعد.إلى جانب ذلك اعترض مجموعة من الطلبة على احتجاج زملائهم، مبررين السبب بأن أسعار تلك الكتب معقولة، وخصوصا أن كلفة الدراسة في الجامعات الخاصة أعلى بكثير من كلفة الدراسة في الجامعة الحكومية المدعومة.وقال الطلبة: «ليست كل المواد الدراسية في الجامعة تجبر الطالب على شراء الكتاب ذي «الكود»، إذ إن بعضها تستغني عنه».
مشاركة :