التحق 1250 طالباً وطالبة من المواطنين في المرحلة الثانوية في برنامج التدريب العملي، تزامناً مع الإجازة الصيفية، لدى 140 مؤسسة وهيئة ودائرة حكومية وشبه حكومي ة وخاصة، وذلك في إطار رؤية واستراتيجية وزارة التربية والتعليم نحو تمكين الطلبة وتأهيلهم وإعدادهم مسبقاً لتخريج كفاءات تلبي حاجة سوق العمل وقادرة على العمل، وتتمتع بالمهارات المطلوبة لهذه الغاية. أقرت الوزارة تنظيم هذا البرنامج الذي اعتمد خلال العام الدراسي الماضي، وانتسب إليه 2701 طالب وطالبة خلال إجازات الفصول الدراسية الثلاثة، ليكون سنوياً نظراً لأهميته ونواتجه.وقالت أمل الكوس الوكيلة المساعدة لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية في وزارة التربية، إن البرنامج التدريبي جاء ليحاكي الحاجة المتنامية لمزيد من الاهتمام في إيجاد طلبة يتمتعون بكل المقومات التي تؤهلهم إلى الانخراط في سوق العمل عبر إكسابهم المهارات المطلوبة التي تعينهم على خوض غمار هذه التجربة المميزة والمفيدة إثر التخرج بكل كفاءة واقتدار، وكسر الحواجز التي تعيق انخراط الطلبة في بيئة العمل، وفتح آفاق واسعة أمامهم برؤية أكثر شمولية للمتطلبات الوظيفية. وأكدت أن تمكين الشباب أحد الجوانب المهمة التي تسعى الوزارة إلى إدراجها بين صفوف الطلبة، وصقل مهاراتهم وإطلاعهم على سوق العمل والفرص الوظيفية المتاحة، وتوفير البيئة المناسبة لهم للاحتكاك بالمجتمع والتعرف إلى حاجاتهم ومكامن النجاح لديهم وتطوير ذاتهم، معتبرة أن فرصة العمل لدى جهة سواء كانت حكومية أو خاصة يعد فرصة مثالية للطلبة لاستغلال طاقاتهم وإبداعاتهم في مهن يقبلون على الانخراط فيها لأول مرة. وذكرت أن البرنامج يهدف أيضاً إلى تنمية وصقل مهارات الطلبة من خلال إكسابهم المهارات والقدرات والخبرات الجديدة، بحيث يتم التوافق بين الإطار الأكاديمي والتطبيق العملي بغرض التكيف مع المواقف المختلفة، بالإضافة إلى التعرف على الخبرات الميدانية الموجودة والإطلاع على الممارسات المتجددة وفق أحدث النظم لدى المؤسسات، والتعرف على احتياجات سوق العمل الفعلية من خلال التدريب العملي. وأفادت الكوس بأنه تم اختيار الطلاب وفق معايير محددة، وهي أن تكون لديهم اتجاهات إيجابية نحو التدريب العملي والرغبة في التعلم، وأن يمتلكوا مهارات الاتصال والحوار، ويكتسب مهارات التحدث باللغة الإنجليزية، والقدرة على العمل ضمن إطار الفريق الواحد.