اعتذار نادر لكيم جونغ أون على قتل «منشق» كوري جنوبي

  • 9/25/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قدّم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الجمعة، اعتذاراً نادراً بشأن عملية قتل مواطن كوري جنوبي في البحر، واصفاً الحادثة بـ«المعيبة وغير المتوقعة»، وفق ما أفاد مكتب الرئاسة في سيؤول. ومن النادر جداً أن تقدّم كوريا الشمالية، بل كيم شخصياً، اعتذارات. وتأتي الرسالة في ظل الجمود الذي طرأ على العلاقات بين الكوريتين ووسط توقف المحادثات النووية بين بيونج يانج وواشنطن. وقال محللون إنّ كوريا الشمالية تسعى لاسترضاء جارتها بعد الحادثة التي تعد الأولى التي تنفّذها القوات الكورية الشمالية بحق مواطن من الشطر الجنوبي منذ عقد، وأثارت غضباً في كوريا الجنوبية. وقتل المسؤول في قطاع الثروة السمكية بإطلاق النار عليه، الثلاثاء، من قبل جنود كوريين شماليين، بينما أفادت سيؤول أنه تم إضرام النيران في جثّته، عندما كان في البحر، كإجراء احترازي على ما يبدو خشية انتقال عدوى كوفيد-19. واعتذر كيم على «خيبة الأمل» التي تسببت بها الحادثة للشعب الكوري الجنوبي والرئيس مون جاي-إن، بدلاً من مساعدتهم على مواجهة «فيروس كورونا الخبيث». وأقرت بيونج يانج فيها بإطلاق نحو عشر طلقات نارية على الرجل الذي «دخل مياهنا بشكل غير شرعي» ورفض التعريف عن نفسه بشكل مناسب. وأفادت بأن حرس الحدود أطلقوا النار عليه تماشياً مع الأوامر المطبّقة في هذا الصدد. وقال آهن تشان إيل وهو منشق كوري شمالي بات باحثاً مقيماً في سيؤول إنه «من النادر للغاية أن يقدم القائد الأعلى لكوريا الشمالية اعتذاراً خاصة إلى الكوريين الجنوبيين ورئيسهم». وتابع: «أعتقد أن هذه هي المرة الأولى منذ حادثة القتل بالفأس الكورية عام 1976»، في إشارة إلى مقتل ضابطين أمريكيين في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة. بدوره أوضح ليف إريك إيزلي الأستاذ في جامعة إيوا في سيؤول «اعتذار كيم جونغ أون المفترض يقلل من خطر التصعيد بين الكوريتين ويبقي آمال حكومة مون في التواصل حية». وقال إنها «خطوة دبلوماسية... تتجنب القتال المحتمل على المدى القصير وتحافظ على خيار حصد الفوائد على المدى الطويل من سيؤول».

مشاركة :