«وول ستريت» يشكك بإتمام صفقة استحواذ «أنثيم» و«سيغنا»

  • 8/2/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بفتور إن لم يكن بنفور استقبل وول ستريت نبأ الإعلان عن صفقة استحواذ شركة أنثيم على شركة سيغنا كورب مقابل 54.2 مليار دولار، مما يقود لصناعة أكبر شركة في مجال التأمين الصحي في الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره مراقبون مسرّعاً لعملية التوحيد الجارية في هذه الصناعة الكبرى بتقليص الفاعلين الكبار فيها من خمس إلى ثلاث شركات وطنية فقط. ويجيء الإعلان عن صفقة الاستحواذ المقترح الجديدة بعد ثلاثة أسابيع على موافقة شركة إيتنا على شراء منافستها هيومانا مقابل 37 مليار دولار. ويقول دان دايموند، المعلق والكاتب المتابع لشؤون السياسة الصحية في موقع مجلة فوربس، إن أنثيم ربما لن تكون قادرة على اتمام الصفقة لمدة سنة على الأقل، حيث يحتاج المنظمون لتدقيق الاتفاق بين الشركتين الذي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ صناعة التأمين، عن كثب، وسيحتاجون عدة أشهر قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيسمحون للإندماج بالمضي قدماً. ويضيف أن مدة الانتظار الكبيرة ربما تكون صعبة بالنسبة لاستراتيجية أنثيم و سيغنا وجهودهما المخططة، ولكن الشركتان تواجهان بالفعل طريقاً وعر المسالك في وول ستريت، فبعد الإعلان عن صفقة الاندماج، سجلت أسهم الشركتين انخفاضا حادا في بورصة نيويورك وربما لا يمكن لهما أبداً تعويض ما فقدتاه الأسبوع الماضي. وانخفضت أسهم شركة سيغنا من 154.36 دولار للسهم، إلى 145.91 دولاراً، وهو ما يعني فقدان ما يقرب من 8.50 دولار لكل سهم، ويشير إلى أن الشركة خسرت حوالي 2.2 مليار دولار من إجمالي قيمتها السوقية بعد إعلان الصفقة. وفي الوقت نفسه انخفض سعر سهم شركة انثيم من 155.23 دولار للسهم، إلى 150.76 دولار للسهم، وهو ما يصل بإجمالي خسارة القيمة السوقية لأسهم الشركة إلى 1.1 مليار دولار. ومما يجدر ذكره هو أن الشركتين العملاقتين تمتلكان رسملة سوقية هائلة حيث ما زالت القيمة السوقية لكل من شركتي أنثيم و سيغنا تقدر بحوالي 40 مليار دولار لكل منهما، حتى مع الخسائر المسجلة، ولكن الانخفاضات الكبيرة في مجموع القيمة السوقية المفقودة وغير المسبوقة، يقول الكاتب، إنها ربما تثير العديد من مختلف ردود الفعل في وول ستريت. فيمكن أن يكون المستثمرون غير راضين عن شروط الصفقة، خصوصاً من وجهة نظر سيغنا، كما يمكن أن يكونوا يعتقدون أن هذه من اللحظات العالية التي بلغتها الصناعة، ويكون بالتالي قد حان أوان البيع بدلاً من ذلك. ويوجد مثال آخر في الوقت القريب لصفقة أخرى لقيت مثل هذا الاستقبال الفاتر في شارع المال والأعمال، حيث شهدت شركة إيتنا انخفاض أسهمها بأكثر من 10 في المئة منذ أن أعلنت عن خطط لشراء هيومانا في وقت سابق من الشهر الماضي، وهو ما يقول جون غراهام، الكاتب المشارك في فوربس، إنه علامة على أن وول ستريت متشكك حول هاتين الصفقتين، وكتب قائلاًهذا يدل على أن لا مجال لإكمال الصفقة قريباً.

مشاركة :