اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، التي تحارب تنظيم داعش في سورية، أمس، تركيا باستهدافها أربع مرات على الأقل في الأسبوع الماضي، ودعت الولايات المتحدة لتوضيح موقفها من أنقرة في ضوء ذلك. وقالت الوحدات التي تنسق بانتظام مع القوات الجوية بقيادة الولايات المتحدة، التي تقصف داعش، في بيان إنه لا صلة لها بالعنف بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية. وأضافت أنه على الرغم من إعلاننا بشكل رسمي بأننا لسنا جزءاً مما يدور من أحداث واشتباكات داخل الحدود التركية بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية، إلا أن الدولة التركية استهدفت مواقعنا. وسبق أن قال مسؤولون أتراك إن قوات أكراد سورية خارج نطاق حملة تركيا العسكرية. واتهمت وحدات حماية الشعب الجيش التركي بالفعل بقصف مواقعها عبر الحدود الأحد الماضي، وقالت في أحدث بيان إنها تعرضت لإطلاق نيران عبر الحدود في أربعة مواقف، وأكدت رصد طائرات تركية فوق شمال سورية. وقالت نعتبر هذه التحركات للدولة التركية تحركات استفزازية، كما ندعو شركاءنا في التحالف الدولي ضد (داعش) أيضاً، بتوضيح موقفهم تجاه هذه التحركات. وفي تعقيب على الاتهامات السابقة، قال مسؤول تركي كبير، إن الجيش التركي رد بإطلاق النار بعد أن تعرض لإطلاق نار عبر الحدود، لكنه أكد أنه من غير الواضح من المسؤول عن إطلاق النار، وشدد على أن وحدات حماية الشعب ليست هدفاً. وفي هذه الواقعة قالت الوحدات، إن الجيش التركي قصف مواقعها في قرية على مشارف بلدة جرابلس الحدودية، التي يسيطر عليها داعش. وفي الاتهامات الجديدة قالت وحدات حماية الشعب، إن الدبابات التركية قصفت موقعاً تستخدمه الوحدات ومجموعة مسلحة سورية في قرية زور مغار إلى الغرب من عين العرب (كوباني) يوم 24 يوليو الماضي، الأمر الذي أسفر عن إصابة أربعة مقاتلين وعدد من المدنيين. كما قالت في واقعة أخرى، إن الجيش التركي أطلق النار على سيارة تابعة للوحدات في قرية تل فندر إلى الغرب من مدينة تل أبيض القريبة من أحد المعابر الحدودية.
مشاركة :