تخيل أنك لم تستخدم الطريقة الطبيعية لغسل شعرك طوال سنوات طويلة، بالتأكيد ستكون مادة مهمة يتناقلها كثيرون، وهذا ما حدث مع عائلة لوسي أيتكن، والتي بدلت يطريقة عناية شعر عائلتها طريقة أخرى. تذكر لوسي ايتكن (33 عاماً)، أنها توقفت تماماً عن استعمال الشامبو هي وطفلاها فقد كانت آخر مرة غسلت شعر ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، بالشامبو، عندما كانت في الشهور الأولى من عمرها، أما ابنها الذي يبلغ عامين، فلم يجرب الشامبو على الإطلاق، حيث إنها أصبحت تستعيض عنه بالبيض والخل، ما جعل زوجها يتهمها بالجنون، والبعض يستنكر ذلك ويتقزز منه، ولكنها كما تقول لم تلتفت إلى تلك التعليقات السلبية، وكانت تقنع نفسها بأن توقفها عن استعمال الشامبو يُعدّ إنجازاً حقيقياً. بماذا استبدلت الشامبو؟ تحكي لوسي قصتها مع الشامبو الذي استبدلت به الخل وبيكربونات الصودا، وتقول إنني كنت في السابق مدمنة على استخدامه وأغسل شعري به كل يومين. إلى أن قرأت مصادفة مقالاً نشر في إحدى الصحف عام 2012، يتحدث عن خطورة المواد الكيميائية الموجودة في الشامبو وضررها، وتتعرض لها النساء عند استخدامهن له. فقررت على الفور الإقلاع عن استخـــــدام الشامبو بكـــل أنواعه، لأنني كلما اشتريت عبوة على أنها من الصناعات العضوية الصحية، أكتشف وجود تركيبة كيميائية لم أسمع بها من قبل، من خلال اطلاعي على المكونات المذكورة على العبوة. وتضيف قائلة إنني في تلك الفترة كنت قد أصبحت أماً لتوّي، وعندما كنت أنظر إلى ابنتي وأراها صغيرة الحجم ولا تحتمل الإصابة بالأمراض، كنت أزيد إصراراً على قراري بالابتعاد عن الكيميائيات. وجاءت النتيجة حصولي على شعر ناعم كالحرير، ولامع، بعد أن كان باهتاً وضعيفاً، ولفت انتباه الكثيرين بمن فيهم زوجي وجيراني الذين كانوا ينتقدونني في السابق، وقرروا هم السير على نهجي أيضاً. ولاحظ زوجي تيم (35 عاماً) الذي كان يعاني حكة الرأس والقشرة، اختفاء تلك الأعراض، وحتى والدي ذكر أن نسبة ظهور الشعر الأبيض تراجعت. وتتابع: أما مصففو شعري فأصبحوا الآن يقومون بتقسيم الشعر إلى أجزاء حتى يستطيعوا التعامل معه، لغزارته، بعد أن كانوا يقصّونه باستمرار لضعفه. كيف عالجت زوجها؟ وقالت إن زوجها كان يعاني دائماً من مشكلات في فروة رأسه، سواء قشرة الشعر وحكة، لكن بعد توقف الشامبو، اختفت هذه المشكلات نهائياً، مشيرة إلى أن مظهر شعرها وأطفالها أصبح صحياً وقوياً وأكثر كثافة، ويتمتع بلمعان وبريق أفضل بكثير من وقت استخدام الشامبو. تعترف لوسي بأن رائحة شعرها في البداية كانت سيّئة، وذلك لأنها لم يخطر ببالها الاستعانة بأشياء أخرى. ولكنها الآن تستخدم بعض المنتجات الطبيعية بعد الغسل لإزالة الروائح، كما أنها استبدلت بمساحيق الغسيل صابون الجوز الطبيعي.
مشاركة :