أوقف نادي مسافي تدريبات الفريق الأول لكرة القدم، بعد أربعة أيام فقط من تدشينها، استعداداً لدوري الدرجة الأولى (الهواة)، بسبب ميزانية النادي المالية الضعيفة، التي لا يتمكن من خلالها من إدارة مصروفات الفريق والتحضيرات الخاصة بالبطولة، ما يجعل الانسحاب من المنافسة أمراً وارداً، على الرغم من الجهود التي يبذلها مجلس الإدارة، من أجل تفادي اتخاذ ذلك القرار. وقال المدير التنفيذي لنادي مسافي، سعيد المزروعي، لـالإمارات اليوم، إن فرص المشاركة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في الموسم المقبل تضاءلت بشكل كبير، قياساً بالأوضاع المالية داخل النادي، مضيفاً أن الفريق الأول دشن استعداداته الأسبوع الماضي، لكن ما لبثت أن توقفت التدريبات بعد أربعة أيام، لعدم قدرتنا على تسديد المبالغ المالية اللازمة للاعبين والمدربين وبقية الالتزامات المطلوبة. وأوضح المزروعي أن القرار النهائي للمشاركة في دوري الدرجة الأولى من عدمها سيتحدد خلال الأسبوع المقبل، في اجتماع مرتقب لمجلس الإدارة برئاسة سعيد حمود المحرزي، ونتمنى رغم الظروف الصعبة التي يعيشها النادي أن تسعفنا الجهات المسؤولة في هيئة الشباب والرياضة وبقية الجهات، لكي لا نضطر إلى الانسحاب من البطولة، ونأمل أن يكون ذلك بشكل سريع، بحيث نتمكن من الاستفادة من الوقت المتبقي لبداية الموسم الجديد للاستعداد الجيد، خصوصاً أن الفترة الحالية مخصصة لانتداب اللاعبين وإقامة المعسكرات، وإذا ذهبت فلن تعود. وكانت أندية مصفوت والجزيرة الحمراء والعربي والرمس انسحبت من البطولة الموسم الماضي، وانضم إليها التعاون قبيل الاستعداد للموسم الجديد، وفي حال انسحاب مسافي بشكل رسمي سيرتفع العدد إلى ستة أندية، في حالة غير مسبوقة في تاريخ البطولات الإماراتية. يذكر أن نادي مسافي احتل المركز الخامس في دوري الموسم الماضي، ويعتبر من الأندية المثابرة والمؤثرة في منافسات الهواة، لجودة المردود الفني الذي يقدمه الفريق رغم قلة الإمكانيات، وكانت نتائجه في الموسم الماضي مؤثرة بحيث أسهمت بشكل مباشر في رسم ملامح الفريقين الصاعدين الشعب ودبا الفجيرة إلى دوري الخليج العربي. وعن الحلول المالية وإمكانية إسعاف الفريق، قال المزروعي: لم نجلس مكتوفي الأيدي بانتظار الدعم المالي من الآخرين، فقد سعينا إلى تطوير إمكاناتنا الذاتية بحيث نسير الأمور، ولو بالحد الأدنى، لكننا لم نتمكن من ذلك بسبب ارتفاع عقود اللاعبين خلال الفترة الماضية، إذ لا نستطيع مواكبة الأندية الأخرى. ويمتلك نادي مسافي قاعة أفراح في مدينة مسافي، يستثمرها في دعم مختلف نشاطاته الرياضية المتعددة، ولم يسبق له أن شكا قلة موارده المالية، معتمداً على المتوافر من السيولة النقدية. وأوضح المدير التنفيذي لمسافي: نحن بحاجة إلى مبادرة دعم مالي، حتى لو كانت مؤقتة، للحفاظ على الفريق من التشت، ريثما يتم تعديل التخصيصات لنادينا وبقية الأندية، بحيث نتجنب الانسحاب من المنافسات، والكثير من المهتمين بشؤون دوري الدرجة الأولى يدركون أهمية وجود فريق مسافي في البطولة، وأن البطولة ستفقد الكثير بغياب فريق مسافي، المعروف بجديته في المباريات والمفاجآت التي يحققها. وأكمل أدعو إلى دعم النادي، لتجنب الوقوع في المشكلة وقبل فوات الأوان، وأعتقد أن اتحاد كرة القدم لم يقصر مع النادي في الوقت الحاضر، وهنالك اجتماعات متواصلة من أجل دعم تطوير البنى التحتية للاستاد الرئيس، بحيث يتم تطوير أرضية الملعب والإنارة، متمنياً أن يصاحب ذلك دعم أكبر لبقاء الفريق في المنافسات. وقال نتمنى أن يصاحب ذلك دعم آخر للإبقاء على فرص المشاركة، وهو دعم مادي لتسديد مستحقات اللاعبين والمشاركة في البطولة. من جهة أخرى، اعتبر المحلل الرياضي لاستوديو الرياضة في إذاعة الفجيرة، الجزائري عبدالعزيز خروف، انسحاب فريق مسافي مؤثراً بشكل كبير في نوعية منافسات بطولة الدرجة الأولى. وقال خروف، لـالإمارات اليوم، إن انسحاب مسافي سيقود إلى نقص حاد في عدد المباريات، وسيقلل فرص النتائج التي توفر عامل المفاجأة. وأضاف نعلم أن ملعب مسافي من الملاعب العنيدة، وليس من السهل أن تحصل الأندية التي تحل ضيفة على كامل النقاط، إذ يملك فريقاً قوياً وإدارة متطلعة إلى تحقيق النجاح، ونتمنى أن يبقى النادي في الدرجة الأولى، وأيضاً نتمنى أن يحظى بمساعدة الجهات المسؤولة عن الدعم المالي، لكي تبقى نكهة مسافي موجودة في الموسم المقبل. بدوره، قال المشجع الفجراوي البارز أبوشنب، لـالإمارات اليوم: في الوقت الذي نتمنى أن تعود فيه جميع الأندية المنسحبة لتشارك في البطولة، نفاجأ باحتمال انسحاب مسافي، ونتمنى ألا يحدث ذلك، لأهمية مشاركة كل فريق، خصوصاً مسافي الذي يعتبر من الأندية التي تقدم أداء مميزاً، ونناشد إدارة النادي عدم الانسحاب، ونتمنى أن يتم دعمها للبقاء.