قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني صيف بلادي 2015، خالد المدفع، إن اللجنة حرصت هذا العام على استشراف المستقبل من خلال رفع شعار المتعة والابتكار للبرنامج، وأن يكون الابتكار في أولويات البرامج والأنشطة المقدمة للشباب، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والهادفة إلى جعل دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات الست المقبلة. جولات مفاجئة أشار نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام للبرنامج الوطني صيف بلادي 2015، الدكتور حبيب غلوم العطار، إلى أن اللجنة العليا تقوم بجولاتها المفاجئة على معظم المراكز المشاركة، لتفقد الأنشطة وفق جداول الفعاليات، لافتاً إلى أن اللجنة اطلعت على عدد المشرفين ومدى ملاءمة الأماكن المخصصة لتنفيذ الأنشطة المختلفة ومستوى رضا المنتسبين وأولياء الأمور عن البرامج المقدمة، إضافة إلى مستوى الانضباط والجدية والدقة داخل كل مركز، علاوة على اكتشاف المبدعين والموهوبين من المنتسبين. ولفت إلى أن برامج صيف بلادي هذا العام ستمثل عنصر جذب لتحفيز مختلف قطاعات الشباب على البحث والتطوير والابتكار، ما سيسهم في الارتقاء بقدرات الشباب من أبناء الإمارات. برنامج حافل بالفعاليات يتضمن برنامج صيف بلادي مئات الأنشطة الثقافية والترفيهية والفنية والرياضية، من خلال أكثر من 75 مركزاً ثقافياً وشبابياً ومدرسياً وشاطئياً ومتخصصاً على مستوى الدولة. وتستهدف الفعاليات ما يزيد على 18 ألف طالب وطالبة من سن 8 حتى 18 عاماً، وتركز الأنشطة هذا العام على تنمية قدرات الطلبة في الابتكار من خلال الأنشطة وورش العمل المتنوعة التي يقدمها البرنامج. وتستمر فعاليات صيف بلادي 2015 حتى الأسبوع الأخير من الإجازة الصيفية للمدارس. وتركز على تنمية قدرات الطلبة وتدريبهم على التفكير الابتكاري، وتشجيع المواهب والمبدعين في كل المجالات من خلال توفير إمكانات كبيرة في المراكز المشاركة هذا العام لجذب الطلبة. ويعد البرنامج الوحيد الذي تنتشر مراكزه وفعالياته في ربوع الدولة كافة. كما خصص برنامج صيف بلادي 2015 جائزة للأفكار والمشاريع الابتكارية في جميع المجالات المختلفة. وانطلقت فعاليات البرنامج الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة للعام التاسع على التوالي، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، مطلع الأسبوع الجاري في 75 مركزاً ثقافياً ورياضياً وشبابياً واجتماعياً في كل أرجاء دولة الإمارات. وأوضح المدفع أن اختيار اللجنة شعار الابتكار كنهج لهذه الدورة يسهم في تشجيع المشاركين والمشاركات في البرنامج نحو هذا التوجه، سواء في البرنامج أو في حياتهم العلمية والعملية بعد ذلك؛ ما يعزز من مكانتهم في المستقبل، في إطار جهود الدولة وتوجهها نحو دعم وتطوير قطاع الشباب للارتقاء بممارساتهم للإسهام في النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات. جاء ذلك، خلال أولى الزيارات التفقدية المفاجئة لوفد اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي 2015، الذي يستمر حتى 22 من أغسطس المقبل، إذ تفقد الوفد أنشطة وفعاليات مركز مدرسة الشهباء بالشارقة. واطلع على أنشطة المركز، مشيداً بالأنشطة المقدمة من الطلاب الذين وصل عددهم إلى نحو 200 طالب. استراتيجية وقال المدفع إن الدورة التاسعة للبرنامج الوطني صيف بلادي 2015، وضعت استراتيجية تتناسب مع حجم البرنامج والنجاح الذي حققه على مدار الأعوام السابقة والارتقاء بأنشطته التي تركز على الإبداع والابتكار والاكتشاف المبكر للمواهب المختلفة والطاقات الإبداعية، والعمل على تنميتها بشكل مستمر، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة لهم لممارسة هواياتهم، وتعلم العديد من المهارات والأنشطة، ودعم إسهامات الفتيات في أوجه النشاط الاجتماعي والثقافي، لتحقيق دورهن في النهوض بالمجتمع. وتابع إن صيف بلادي هذا العام سينظم مجموعة من البرامج تستهدف استثمار طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه السليم، وبث الطاقة الإيجابية لديهم، وتزويدهم بالمعارف اللازمة لمواجهة التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي في المجتمع، كما أن البرنامج فرصة حقيقية للشباب والفتيات للتعلم واكتساب مهارات جديدة تصقل شخصيتهم وتنمي قدراتهم، كما يسهم البرنامج بشكل فعال في زيادة وعي الشباب، وتحصينهم من التيارات الفكرية الهدامة. الفرصة مازالت متاحة من جهته، أكد نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام للبرنامج، الدكتور حبيب غلوم العطار، أن الفرصة للتسجيل لاتزال متاحة بالمراكز، مشيراً إلى أن توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كانت واضحة منذ اليوم الأول لبداية فعاليات صيف بلادي 2015 بأن تعمل كل المراكز المشاركة بالبرنامج على مستوى الدولة بكامل طاقتها لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المنتسبين. كما وجّه بأن تحرص اللجنة العليا على أن تكون أغلب الفعاليات نوعية في المجالات كافة لتكون وسيلة جذب للشباب ومصدراً للثقة لدى أولياء الأمور. وقال غلوم إن الدورة التاسعة من البرنامج هذا العام تتنوع في الفعاليات التي تركز على تنمية الجوانب الثقافية والرياضية والذهنية والعلمية والابتكارية لدى الشباب، ولعل ذلك التنوع في الفعاليات يجعلنا نتفاءل بمشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب في هذا الصيف وهو الهدف الذي نرجو تحقيقه، على اعتبار أن المشاركة الواسعة تسهم في توسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج.
مشاركة :