وقال الملا أختر منصور، خليفة الملا عمر، بعد تسلمه زعامة الحركة الأفغانية المتمردة علينا أن نعمل للحفاظ على وحدتنا. إن الانقسامات في صفوفنا لا تخدم سوى أعدائنا وتسبب لنا الضرر. وفي رسالة صوتية مسجلة من 33 دقيقة، قال الملا منصور إن تمرد حركة طالبان مستمر، ونصح مريدي الحركة بعدم الاستماع إلى الشائعات. وأضاف الملا منصور: إن هدفنا وشعارنا هو تطبيق الشريعة وإقامة نظام إسلامي، وسنواصل جهادنا حتى تحقيق ذلك. وتطرق إلى محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية من دون توضيح ما إذا كان داعماً لها. وكان البيت الأبيض اعتبر وفاة عمر تمثل فرصة لإحراز مزيد من التقدم على طريق إقامة أفغانستان مستقرة وآمنة، لكنه أوضح أن أوساط المخابرات الأمريكية لا تملك صورة واضحة عن ملابسات وفاته. في غضون ذلك، نفى أفراد عائلة جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني التي نفذت بعضاً من أعنف الهجمات الانتحارية في أفغانستان نبأ وفاته. وأفادت تقارير بأن حقاني وهو في السبعينات من العمر كان في حالة صحية سيئة في السنوات الأخيرة وتخلى عن معظم شؤون القيادة اليومية للشبكة المتشددة المتحالفة مع حركة طالبان لابنه سراج الدين. وأكد اثنان من العائلة أن حقاني لم يمت بعدما ذكرت وسائل إعلام باكستانية نبأ وفاته. لكن شخصاً آخر في العائلة قال إن التقارير صحيحة. وقال ل رويترز إن حقاني توفي نتيجة نزيف في المخ قبل عام ونصف العام. ودفن في منطقة زادران في إقليم خوست، كما نفت حركة طالبان باكستان الشائعات حول وفاة جلال الدين حقاني. وأكدت الحركة على موقعها الإلكتروني أن الرجل الذي سيبلغ السبعين من العمر كان مريضاً لكن صحته تحسنت منذ بعض الوقت وليس لديه أي مشكلة. ميدانياً، أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة ستة آخرين في اشتباكات مسلحة مع عناصر حركة طالبان في ولاية ارزوغان جنوب شرقي البلاد. وفي حادث منفصل أصيب خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من رجال الشرطة إثر وقوع انفجار شديد أمام فرع بنك كابول في تيرينكوت عاصمة إقليم ارزوغان. (وكالات)
مشاركة :