الفلسطينيون يشيعون الشهيد ليث الخالدي في رام الله

  • 8/2/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله -قنا - ووكالات: شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين أمس جثمان الشهيد ليث فضل الخالدي (16 عاما)، من مخيم الجلزون في رام الله، الذي استشهد في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، متأثرا بجروح أصيب بها أمس الجمعة خلال مواجهات على حاجز عطارة قرب بيرزيت. وانطلق موكب التشييع الحاشد من مستشفى رام الله الحكومي، بمشاركة رسمية وشعبية فاعلة، وحضور العديد من القيادات الوطنية والسياسية والأكاديمية، حيث أجريت للشهيد جنازة عسكرية. وطالبت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، خلال مسيرة التشييع، "دول العالم بحماية الشعب الفلسطيني من آلة الحرب والدمار الإسرائيلية"، مستنكرة وقوف العالم متفرجا على حرق الطفل أبو خضير ومازال مصرا على صمته أمام إحراق الرضيع دوابشة وأسرته في دوما، واستهداف أبناء الشعب في كافة محافظات الوطن وآخرهم الشهيد ليث الخالدي. يشار إلى أنه بوفاة الفتى الفلسطيني ليث فضل الخالدي يرتفع عدد الشهداء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى ثلاثة، حيث استشهد فتى يدعى محمد حامد المصري (17 عاما) جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال، شمال بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، والرضيع "علي سعد دوابشة" الذي استشهد فجر أمس حرقا عقب حرق المستوطنين منزلين في قرية دوما. أصيب شابان بجروح طفيفة أثناء مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال جنوب مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) بعد أن حاول مستوطنون مهاجمة مزارعين فلسطينيين، كما أصيب مسن باختناق شديد بسبب الغاز المدمع. وأسفرت المواجهات التي اندلعت صباح أمس في قرية قصرة -وفق رئيس المجلس القروي عبد العظيم وادي- عن وقوع إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بين الشبان الفلسطينيين، وقال إنهما عولجا ميدانيا عبر إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني المتواجد بالمكان. وأكد وادي أن قوات من جيش الاحتلال والشرطة العسكرية اقتحمت قرية قصرة بعد وقوع مواجهات بين الأهالي ومستوطنين من مستوطنة ييش كودش هاجموا مجموعة من المزارعين داخل أراضيهم وحاولوا طردهم منها. وقال رئيس المجلس القروي إن مناشدات من الأهالي وعبر مكبرات الصوت في المساجد خرجت للتصدي للمستوطنين بعد اعتدائهم على المزارعين، حيث خرج المواطنون لصد هجوم المستوطنين. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فرقت أمس اشتباكا بالحجارة في الضفة الغربية بين الفلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين. ولم يسقط قتلى أو مصابون. وقال غسان دغلس وهو مسؤول فلسطيني في نابلس يراقب نشاط المستوطنات إن المستوطنين هاجموا مزارعين يعملون في أراضيهم بقرية قصرة. ونصبت خيمة عزاء بالطفل علي دوابشة أمام منزله في قرية دوما شمال الضفة الغربية، زارها المئات من الفلسطينيين والمسؤولين، في حين لا يزال أبوه وأمه وأخوه بين الحياة والموت في المستشفى في إسرائيل جراء إصابتهم بحروق خطرة. وجرت مواجهات ظهر أمس بين مستوطنين يهود وفلسطينيين في قرية عصيرة الشمالية شمال الضفة الغربية بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح طفيفة في مواجهات ليل الجمعة السبت في القدس الشرقية. وفي الوقت نفسه، أطلقت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تجمع في تل أبيب تحت شعار "أوقفوا العنف"، بعد إصابة ستة أشخاص بجروح بطعنات سكين خلال مسيرة المثليين والهجوم الذي أودى بحياة الطفل الفلسطيني. وكتب المنظمون على موقع فيسبوك "يجب أن نقول بصوت عال أن التحريض على الكراهية من قبل اليمين المتطرف يقتل". وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن المستوطنين نفذوا منذ العام 2004 لغاية اليوم 11 ألف اعتداء، تشمل القتل والحرق واقتلاع أشجار. ودمرت إسرائيل الأربعاء منزلين قيد البناء في مستوطنة بيت آيل بالقرب من رام الله لكنها أعلنت عن بناء 300 وحدة سكنية استيطانية "فورا". وبعد يومين من ذلك تعرض منزل دوابشة للحرق وخط المهاجمون على الجدران نجمة داود وشعارات تتحدث عن "الانتقام" و"دفع الثمن". من جهة أخرى أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أن فلسطينيا استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب آخر الجمعة قرب بلدة بيت لاهيا في شمال غرب قطاع غزة. وقال الطبيب أشرف القدرة لفرانس برس "استشهد محمد حامد المصري وعمره (17 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب شاطئ البحر غرب بلدة بيت لاهيا" مبينا أن شابا آخر أصيب بجروح "متوسطة برصاص الاحتلال".

مشاركة :