الجماهير تترقب عودة الإثارة للدوري الإنجليزي

  • 8/2/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يعد الدوري الإنجليزي الممتاز واحدا من أكثر بطولات كرة القدم في العالم إثارة بدون شك لكن مع اقتراب انطلاق النسخة 24 منه في الثامن من أغسطس الجاري فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستكون البطولة واحدة من أكثر البطولات في العالم التي يمكن التوقع بنتيجتها؟ وكان الموسم الماضي قد شهد تحرك نيوكاسل يونايتد وايفرتون -وكلاهما تراجع في جدول الترتيب - بواقع أربعة مراكز لكل منهما في كلا الاتجاهين بينما هبط اثنان من بين الفرق الثلاثة الصاعدة لدوري الأضواء في الموسم الماضي ليعودا من حيث أتيا ثانية. وستأمل الفرق خارج قائمة الستة الأوائل في الترتيب في تجنب الهبوط وهو ما سيعد أمرا أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل إبرام عقد محلي للبث التلفزيوني لمدة ثلاث سنوات وهو عقد مغر للغاية بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني (7.77 مليار دولار) وسيبدأ سريانه في غضون 12 شهرا. وستضيف حقوق البث في الخارج نصف هذا المبلغ أيضا وهو ما سيزيد من حدة صراع البقاء بين الكبار. وبينما يبدو أن الصراع على اللقب سينحصر بين المجموعة المعتادة من الأندية فإن أيا من تلك الفرق الكبيرة لم يتمكن من الفوز باللقب لعامين متتاليين منذ أن فاز مانشستر يونايتد باللقب للمرة الثالثة على التوالي في 2009 تحت قيادة اليكس فيرجسون. ومنذ اعتزال المدرب الاسكتلندي في عام 2013 لم يدخل يونايتد في أي منافسة جادة على اللقب ليضيف إلى الرقم القياسي المسجل باسمه لعدد مرات الفوز بلقب الدوري الانجليزي والبالغ 20 مرة. واحتل الفريق المركزين السادس والرابع بعدها. وأنفق الفريق مبالغ ضخمة في الموسمين الماضيين إلا أنه حقق نجاحا متباينا. وواصل المدرب لويس فان جال تجديد صفوف الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الحالية. فقد ضم يونايتد قائد منتخب ألمانيا باستيان شفاينشتايجر من بايرن ميونيخ والفرنسي مورجان شنايدرلين من ساوثامبتون وهو ما سيزيد من خيارات الفريق في خط الوسط وسيسمح للمدرب الهولندي باستخدام وين روين روني في أفضل مراكزه كمهاجم صريح. وبنهاية الموسم سيكون بوسع روني أن يتجاوز الرقم القياسي لبوبي تشارلتون باعتباره الهداف التاريخي لانجلترا ويونايتد. وسيكون فان جال أكثر اهتماما بقدرة يونايتد على استعادة اللقب من تشيلسي الذي تصدر جدول الترتيب بداية من ثالث جولات الموسم الماضي وأنهى بفارق ثماني نقاط عن مانشستر سيتي الذي فاز باللقب في الموسم قبل الماضي. وتعتقد فرق يونايتد وسيتي وارسنال وليفربول أنها قلصت الفارق مع البطل عقب فترة الانتقالات الصيفية الحالية التي بدا فيها تشيلسي هادئا نسبيا. وبعيدا عن ضم اسمير بيجوفيتش من ستوك سيتي ليحل بديلا لبيتر شيك في موقع الحارس الثاني للفريق فان الصفقة الوحيدة البارزة التي أبرمها مورينيو كانت ضم المهاجم الكولومبي رادامل فالكاو الذي فشل في الارتقاء لمستوى سمعته الكبيرة أثناء وجوده مع يونايتد الموسم الماضي. وأثار فالكاو إعجاب جون تيري قائد تشيلسي عندما سجل المهاجم الكولومبي ثلاثة أهداف مع اتليتيكو مدريد الاسباني في شباك النادي اللندني في نهائي كأس السوبر الأوروبية 2012. ومثلما فعل يونايتد فقد ضم تشيلسي المهاجم فالكاو في عقد إعارة من موناكو على أمل أن يحقق عودة قوية للفريق. وضم ليفربول كريستيان بنتيكي من استون فيلا والمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو من هوفنهايم وداني اينجس من بيرنلي الهابط لدوري الدرجة الثانية. وبدا ارسين فينجر مدرب أرسنال أقل حاجة لتعزيز تشكيلته التي احتفظت بلقب كأس الاتحاد الانجليزي وعادت ضمن الثلاثة الأوائل في الترتيب على الرغم من أن المخضرم بيتر شيك الحارس السابق لتشيلسي سيحافظ لهم بدون شك على عدد كبير من النقاط. وستكون الفرق الثلاثة الجدد وهي واتفورد وبورنموث ونوريتش سيتي المرشحة للهبوط في حين أنه لا يمكن لاستون فيلا وسندرلاند وليستر سيتي - وجميعها عانت بشدة لتجنب الهبوط في الموسم الماضي - توقع أكثر من البقاء بصعوبة ضمن دوري الأضواء.

مشاركة :