«السياحة»: 10 % معدل نمو فرص العمل سنويا في القطاع مقارنة بالمعدلات العالمية

  • 8/2/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح تقرير صادر عن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن معدل نمو فرص العمل في القطاع السياحي في المملكة بين الفترة (2010 - 2020) يقدر بـ (10 %) سنويا مقارنة بمعدلات النمو العالمي للفترة نفسها، التي قدرت بـ (2.5 %) سنويا. وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تبلغ فرص العمل في قطاع السياحة في المملكة (1.7) مليون وظيفة في عام 2020، وهو يمثل ما يمكن أن يصل إليه إجمالي الوظائف المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل لقطاع السياحة والقطاعات الأخرى المترابطة والمستفيدة من السياحة، مثل المطاعم والنقل وخدمات بناء وتشييد المنشآت السياحية، وبيع الهدايا، ومزودي الخدمات في المواقع السياحية وغيرها من الوظائف التي تتولد نتيجة للطلب على السياحة. ويعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية توفيرا لفرص العمل، كما أنه يأتي في المرتبة الثانية من حيث نسبة السعودة فيه. وبناء على الدراسات التي تجريها الهيئة العامة للسياحة والآثار فإن الفرص الوظيفية مرشحة للوصول إلى هذا الرقم (في قطاع السياحة والقطاعات الأخرى الرديفة والمستفيدة من السياحة) وذلك في حال توافر الدعم والإمكانات للتوسع في الاستثمارات السياحية عبر إقرار الأنظمة وبرامج التمويل السياحي، حيث ستكون هذه الوظائف نتيجة للنمو المتوقع للسياحة والقطاعات المرتبطة بها وليس استحداث وظائف جديدة كما فهم البعض. وقد بلغت فرص العمل السياحية حتى العام الماضي وحده أكثر من (751) ألف وظيفة، ويمثل السعوديون حاليا ما نسبته (27.1 %) من إجمالي عدد العاملين في القطاع السياحي، حيث تمثل السياحة القطاع الاقتصادي الثاني في المملكة، بعد قطاع المصارف والبنوك، من حيث نسبة السعودة. ويعتبر قطاع المطاعم والمقاهي أكبر قطاع يسهم في التوظيف، حيث يوظف نحو (48 %) من إجمالي العاملين في قطاع السياحة، يليه قطاع النقل بنسبة (26 %)، ثم قطاع الإيواء وقطاع الترفيه والجذب السياحي ويأتي في المرتبة الأخيرة قطاع وكالات السفر والسياحة بنسبة نحو (2 %) من إجمالي الوظائف. وعلى المستوى العالمي تعد السياحة اليوم أكبر قطاع خدمي، حيث تستحوذ على (40 %) من تجارة الخدمات العالمية، و(11 %) من قيمة الصادرات العالمية من السلع والخدمات، والمصدر الأول للعملات الأجنبية لنحو (38 %) من دول العالم، محققة بذلك مركزا متقدما بين القطاعات الاقتصادية كمصدر أساسي للدخل ومورد للصادرات وجاذب للاستثمارات، في الوقت الذي تقوم فيه برفع مستويات الدخل والمعيشة من خلال مئات الآلاف من فرص العمل التي تتوافر في الدول التي يحظى بها قطاع السياحة بأولوية في التنمية. ومن المتوقع أن تسهم السياحة بتوفير أكثر من 337 مليون فرصة عمل على مستوى العالم في عام 2020 ويعد محور تنمية الموارد البشرية السياحية وتوفير فرص العمل للمواطنين من أهم المحاور التي تعتمد عليها الخطة الاستراتيجية المحدثة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وحظي هذا المحور بموافقة مجلس الوزراء الموقر على تقرير السياحة وفرص العمل الذي أعدته الهيئة العامة للسياحة والآثار. ومن أهم ما يتصف به قطاع السياحة تأثيره الكبير والمضاعف في جميع جوانب الاقتصاد الوطني وقطاعاته. فتأثير الإنفاق على الخدمات السياحية لا يقتصر على القطاعات السياحية ذات العلاقة المباشرة بالنشاط السياحي مثل وكالات السفر والسياحة، والمنافذ الجوية والبرية والبحرية، والفنادق والوحدات السكنية، والمطاعم، واستراحات الطرق؛ بل يمتد ليشمل عددا كبيرا من الأنشطة الاقتصادية التي يحفزها النشاط السياحي مثل خدمات نقل الركاب، ومحال التموين، والحرف والصناعات التقليدية والأنشطة الزراعية، والصناعات الغذائية والمتاحف والتراث العمراني والمؤتمرات ومراكز التسوق وغيرها من الأنشطة المتشابكة مع القطاعات السياحية. وستسهم الأنظمة والقرارات التي عملت الهيئة على استصدارها أخيرا ومن أبرزها برنامج تمويل المشاريع الفندقية والسياحية في زيادة الاستثمارات الفندقية في مناطق المملكة وإنشاء المشاريع السياحية في قطاع الترفيه ومشاريع استثمار مواقع التراث الوطني، ما سيوفر عددا كبيرا من فرص العمل للمواطنين.

مشاركة :