توقع تقرير اقتصادي أن يكون لانخفاض أسعار النفط تأثير إيجابي في الناتج الحقيقي للأسواق الآسيوية الناشئة باستثناء ماليزيا لكونها دولة مصدرة للنفط. وأضاف تقرير صدر من شركة "آسيا كابيتال"، أن الاقتصاد في كل من تايلاند والصين وكوريا الجنوبية سيستفيد من تراجع أسعار النفط كونها دولا آسيوية مستوردة للنفط، الأمر الذي سيحفز عملية نمو الناتج المحلي في تلك البلاد. وتوقعت الشركة في تقريرها الذي نقلته وكالة أنباء الكويت أمس، أن يكون لانخفاض أسعار النفط تأثير سلبي في نمو الناتج المحلي الإجمالي الماليزي، حيث تشكل صادرات النفط ما يقارب 30 في المائة من إيرادات الحكومة الماليزية. ومن المتوقع ارتفاع الناتج الحقيقي في تايلاند والصين وكوريا الجنوبية 2.9 و2.6 و2.4 في المائة على التوالي إثر تراجع أسعار النفط كونها دولا مستوردة للنفط بشكل كامل. وعلى الرغم من الأثر الإيجابي لتراجع أسعار النفط في الأسواق الآسيوية الناشئة، فإن ذلك يقابله ضعف لنمو الاقتصاد العالمي الذي انخفضت توقعات نموه من 3.8 إلى 3.5 في المائة بحسب توقعات صندوق النقد الدولي في نيسان (أبريل). هذا في حين أن تباطؤ الاقتصاد الصيني وركود منطقة اليورو واليابان والركود الذي يلوح في أفق روسيا سيؤثر في النمو العالمي. وسيدفع تزايد المعروض من النفط وضعف الطلب العالمي الأسعار للبقاء منخفضة فترة أطول للتخلص من الفائض، مشيرا إلى أن الضغوط الانكماشية لأسعار النفط ستمكن البنوك المركزية الآسيوية من مواصلة سياسة التسهيل الكمي أو البقاء عند مستوياتها الحالية طوال العام.
مشاركة :