كيف تحصل على وظيفة في «لينكد إن»؟

  • 8/2/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تخرج عبدالعزيز محمد الوصالي (مواليد 1989)، مهندسا في الحاسب الآلي في جامعة الملك فيصل بالأحساء عام 2012. فور أن تخرج عمل في شركة موبايلي، في الإدارة الرئيسة في قسم البنية التحتية للشركات الكبيرة، وتحديدا في الخدمات التقنية. عمل في تلك الفترة في مشاريع مع "مايكروسوفت"، و"أوراكل"، وغيرهما. كانت وظيفته تتطلب دراسة احتياجات الشركات التقنية وتحليلها وتوفير الحلول لها. ساعده العمل مع هذه الشركات على تطوير قدراته بشكل سريع. استفاد كثيرا من مهارات موظفي تلك الشركات وكفاءتهم. نبت في رأسه حلم ضخم أن يصبح أحد موظفي تلك الشركات يوما ما. وضع سيرته في موقع لينكد إن، الشبكة الاجتماعية الشهيرة في ربط المؤسسات بالباحثين عن العمل وتواصل ذوي الاهتمامات العملية والعلمية المشتركة. تلقى عرضا بعد أن أكمل عامين ونصفا في "موبايلي" من شركة ويبرو التقنية التي تتولى إدارة البنية التحتية التقنية لعديد من المؤسسات العامة والخاصة في المملكة. بعد جولة مقابلات وافق على العمل معهم كون لديهم مكاتب في دول عدة في العالم وخبرة واسعة. استقال من وظيفته والتحق بجديدة براتب أقل سعيا لتطوير مهارته وخبرته. أتاحت له "ويبرو" فرصة جديدة ومباشرة للعمل مع شركات عالمية عدة. فزاد نهم عبدالعزيز تجاه العمل موظفا في مثل هذه الشركات. كان يسأل نفسه لم لا أعمل في "تويتر" أو "جوجل" أو "لينكد إن"؟ ماذا ينقصني؟ واصل عمله في "ويبرو" بجدية آملا أن تأتي هذه الفرصة. وفعلا بعد أن أكمل نحو عام وصلت إليه رسالة من شركة لينكد إن، تشير إلى رغبتها في مقابلته بخصوص وظيفة له بعد أن شاهدوا سيرته في موقعهم. اعتقد أنها (سبام)، أي بريد إلكتروني مؤذ. لكن اتضح لاحقا أنها رسالة حقيقية. لم يصدق عبدالعزيز أن شركة يبلغ عدد المسجلين في موقعها أكثر من 175 مليون عضو من أكثر من 200 دولة، ويزورها شهريا أكثر من 117.2 مليون زائر من أنحاء العالم تريد أن توظف شخصا مثله. قابله مسؤولون للشركة في الشرق الأوسط بالهاتف أولا. ثم أجروا معه خمس مقابلات شخصية وأخضعوه لثلاثة اختبارات. اختبار لغة إنجليزية، وآخر في الأخلاقيات، وثالث في دراسة وتحليل قضايا عملية مع تقديم عرض لها. كانت عملية مرهقة، ناهيك عن مقابلة مع إخصائي نفسي. لكن تعلم منها كثيرا. بدأت إجراءات المقابلات في كانون الأول (ديسمبر) 2014 ولم يصله العرض بعد اجتيازه لها بنجاح إلا في نيسان (أبريل) 2015.. أربعة أشهر تقريبا. أجاب عبدالعزيز على مسؤول في "لينكد إن" عندما سأله: قد لا نوظفك فخبرتك أقل من خمس سنوات، قائلا: أنا على استعداد أن أعمل لديكم مجانا. يعتقد عبدالعزيز أن هذه الإجابة وهذه الروح فتحت له آفاقا كبيرة. والآن عبدالعزيز يتقدم بسرعة في "لينكد إن". نادرة هذه الثقافة في مجتمعاتنا. ثقافة أن نتوظف في بيئات صعبة ومعقدة وبرواتب أقل لنتعلم ونصعد. اختاروا المكان الجدير بأحلامكم يا شباب، والراتب العالي سيأتي، سيأتي أسرع مما تتوقعون.

مشاركة :