نعت حركة أحرار الشام الإسلامية في سورية وفاة زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر في بيان نشرته عبر الإنترنت يوم السبت. وفي بيان باللغة العربية عبرت أحرار الشام التي يصفها محللون على نطاق واسع بأنها جماعة سلفية متشددة عن بالغ التعازي لرحيل الملا عمر الذي قالت أفغانستان يوم الأربعاء إنه توفي منذ ما يزيد على عامين. وقالت الجماعة إن زعيم طالبان الراحل ذكرنا من جديد بمعاني الجهاد والإخلاص وعلمنا كيف تبنى الإمارة الإسلامية في قلوب الناس قبل أن تصبح واقعا على الأرض. يأتي البيان بعد أن كتبت أحرار الشام مقالات رأي الشهر الماضي نشر أحدها في صحيفة واشنطن بوست ونشر آخر في صحيفة ديلي تيليجراف البريطانية قدمت فيها نفسها كحركة وطنية سورية تنأى بنفسها عن المجموعات الجهادية العابرة للحدود. كما قالت الجماعة إنها ستحمي الأقليات في سورية . وتعد أحرار الشام جزءا من تحالف عسكري في سوريا يسمى جيش الفتح يضم أيضا جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة. وانتزع جيش الفتح محافظة إدلب بكاملها تقريبا من قبضة القوات الحكومية السورية في وقت سابق هذا العام. كما حاولت أحرار الشام التمييز بينها وبين تنظيم القاعدة لكنها حذرت الغرب من توقع تشكيل حركة سياسية سنية على معيار الليبرالية الغربية. وترددت القوى الغربية -في ظل خوفها من صعود جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية- في دعم الإسلاميين في الحرب الدائرة بسوريا منذ أربع سنوات ودعمت بدلا من ذلك فصائل تنضوي بشكل فضفاض تحت لواء الجيش السوري الحر. لكن نفوذ تلك الفصائل تراجع أمام تمدد التنظيمات الإسلامية. ومما زاد من تعقيد تعاون الغرب مع أحرار الشام ارتباط أحد قادتها وهو أبو خالد السوري بتنظيم القاعدة. وقاتل أبو خالد السوري إلى جانب أسامة بن لادن زعيم القاعدة الراحل وكان مقربا من زعيمها الحالي أيمن الظواهري المتحالف مع الملا عمر.
مشاركة :