تعود نظارات «غوغل» الذكية إلى الساحة مجدداً على رغم إعلان الشركة المنتجة قبل ستة أشهر تعليق تجاربها على الجهاز الذي لم يلق رواجاً واسعاً بين المستهلكين. وكشفت صحفية «ذي غارديان» البريطانية أمس (الجمعة) أن «غوغل» بدأت بالفعل توزيع النسخة الجديدة من نظاراتها الذكية على مختصين في مجالات عدة، مثل مجال الرعاية الصحية وإنتاج الطاقة والصناعات المتخصصة بهدف تحديد مدى فاعليتها في مساعدة المختصين في أداء مهامهم. وقالت الصحيفة البريطانية نقلاً عن نظيرتها الأميركية «ذا وال ستريت جورنال» إنه من المتوقّع أن تلي النسخة الحالية من النظارة المعدة للمختصين، نسخة مماثلة مناسبة للاستخدام اليومي من جانب الأشخاص العاديين، لكنها في الوقت الحالي محددة لاستخدامات العاملين في مجالات معقدة، ربّما يستفيدون من توافر شاشة عرض تعمل بواسطة الصوت فقط، بينما هم مشغولون في أداء عمليات دقيقة. وأعلنت «غوغل» في كانون الثاني (يناير) الماضي، تعليق إنتاجها من الإصدار الأول للنظارة الذكية وتشكيل قسم مستقل خاص بتطوير النظارة برئاسة توني فاديل الذي طوّر في السابق جهاز «آيبود» حين كان موظفاً لدى شركة «آبل». واعتبر كثيرون هذه الخطوة بمثابة فشل وعملية قتل بطيء لمشروع النظارة الذكية، خصوصاً بعد الإقبال الضعيف الذي شهدته النسخة الأولى من الجهاز بين المستهلكين بسبب ارتفاع سعرها، وانتقادها على أساس أنها جهاز «غير أخلاقي» يُمَكّن من يضع النظارة الذكية من التقاط صور وفيديوهات خلسة من خلال عدسة «غوغل هول» المركبة فيه، الأمر الذي أدى إلى حظر وضع النظارة في أماكن عدة مثل صالات السينما والمصارف.
مشاركة :