أكد النائب عن تحالف "سائرون" بالعراق رياض المسعودي، أن الحكومة أنفقت في العام الماضي 116 تريليون دينار مقابل استحصالها 3 تريليونات فقط، وأنها تدفع سنويا للموظفين 50 مليار دولار. وقال، إن "الحكومة وعلاقاتها أصبحت مع البرلمان أشبه بلعبة القط مع الفأر"، لافتا إلى أن "جميع الموازنات السابقة للحكومة الاتحادية استهلاكية وليست للتخطيط والاستثمار المنتج للبلد". وأضاف: "هناك نسبة ادخار في الرواتب بنسبة 20 %، وهو معمول به في كل دول العالم، لكننا لا نملك نظاما مصرفيا يشجع الناس على ادخار رواتبهم، وبحال كان لدينا نظام للادخار في وضع العراق المالي، وبمعادلة بسيطة، فإن العراق يدفع سنويا 50 مليار دولار رواتب وبنسبة 20 %، فإنه من المفترض أن يكون لدينا الآن 10 مليار دينار موجودة في المصارف كان يمكن الاستفادة منها لتغطية الرواتب في هذه الأزمة واستكمال بعض المشاريع المتعطلة دون الحاجة إلى إغراق العراق في ديون إضافية". وتابع: "المنافذ الحدودية وارداتها 8 مليارات دولار وما يصل فعليا منها هو مليار ونصف فقط، كما أن إيرادات الكهرباء هي 6 مليار دولار، لكن ما يصل فعليا هو 500 مليون دولار فقط سنويا". وأشار إلى أنه "في جميع دول العالم تعتبر الكهرباء مصدرا للتنمية، لكن لدينا الكهرباء تثقل كاهل الموازنة بالمصاريف المرصودة لها، والحكومات منذ عام 2005 وحتى الآن هي حكومات كارتونية والطامة الكبرى في الدستور الميت الذي أوجب علينا هذا الواقع المر". وشدد المسعودي، على أن "قانون الموازنة لم يطبق ودون أي حسابات ختامية وجميع الصرفيات من الأموال تذهب دون رقابة، وأصبحت الموازنة مجرد حديقة خلفية للأحزاب والمكونات السياسية"، مؤكدا على أن "المحافظات صرفت لها مبالغ مهولة منذ عام 2005 وحتى الآن ضمن الموازنات ورغم هذا ما زالت تعيش في واقع خدمي متردي دفع ثمنه المواطن البسيط". المصدر: "السومرية نيوز"تابعوا RT على
مشاركة :