عباس في كلمة مسجلة أمام الدورة 75 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: - دعا غوتيريش، بالتعاون مع (اللجنة) الرباعية الدولية، ومجلس الأمن للبدء بترتيبات عقد المؤتمر- قال إن "منظمة التحرير لم تفوض أحدا بالحديث أو التفاوض باسم الشعب الفلسطيني"- أفاد أن حركة "فتح"رغم كل المعيقات تستعد لانتخابات تشريعية ورئاسية بمشاركة جميع الفصائل طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام مطلع 2021. جاء ذلك في كلمة مسجلة للرئيس الفلسطيني، الجمعة، أمام الدورة 75 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال: "أدعو الأمين العام للأمم المتحدة، وبالتعاون مع (اللجنة) الرباعية الدولية، ومجلس الأمن أن يبدأ في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، بمشاركة الأطراف المعنية كافة ابتداء من مطلع العام القادم". وأضاف عباس أن ذلك "بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة". وأشار إلى أنه في الوقت الذي وافق فيه الفلسطينيون على كافة المبادرات التي طرحت عليهم، فإن إسرائيل تنصلت من كافة الاتفاقيات الموقعة معها. وأكد الرئيس الفلسطيني أن "منظمة التحرير لم تفوض أحدا بالحديث أو التفاوض باسم الشعب الفلسطيني". وشدد على أنه "رغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني لن نركع ولن نستسلم و لن نحيد عن ثوابتنا". وفي الشأن الداخلي، قال عباس: "رغم كل المعيقات نستعد (في حركة فتح) لانتخابات تشريعية ورئاسية بمشاركة الجميع"، في إشارة إلى الفصائل والقوى الفلسطينية. وتأتي كلمة عباس في ظل تقارب فلسطيني داخلي توّج باجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، وتشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال. والخميس، اختتمت اجتماعات بين حركتي "حماس" و"فتح"، كانت قد بدأت الثلاثاء الماضي، في مقر القنصلية العامة الفلسطينية في إسطنبول. وقالت الحركتان في بيان مشترك، إنهما اتفقتا على "رؤية"، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية. وتابع عباس: "رغم أن الشرعية الدولية، لم تبق لنا سوى الأرض المحتلة منذ العام 1967، إلا أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلفها الإدارة الأمريكية الحالية، استبدلتها بصفقة القرن وخطط الضم لأكثر من 33 بالمئة من أرض دولة فلسطين". وأضاف أن اتفاقات تطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين "مخالفة للمبادرة العربية للسلام، وأسس وركائز الحل الشامل الدائم والعادل وفقاً للقانون الدولي". وقال أيضا إن "الطريق الوحيد للسلام الدائم والشامل والعادل في منطقتنا يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية". وختم الرئيس الفلسطيني كملته بالقول: "سنبقى الأوفياء للسلام والعدل والكرامة الإنسانية والوطنية مهما كانت الظروف". وكلمة الرئيس الفلسطيني هذا العام تأتي في وقت يواجه فيه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن"، وهي خطة سياسية مجحفة للفلسطينيين أعلنتها الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي. ثم تبع ذلك مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده توقيع اتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من البحرين والإمارات في 15 سبتمبر/أيلول الجاري. ويتعارض الاتفاقان مع مبادرة السلام العربية، التي قدمتها السعودية، وتبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وتضم بنودا تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :