كيفية الاعتصام بحبل الله؟.. خطيب المسجد الحرام: بالقرآن

  • 9/25/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور عبدالله الجهني،  إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن الله سبحانه وتعالى أمر عباده المؤمنين بالاعتصام بحبل الله وهو القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى،  وما يتبع ذلك من سُنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.اقرأ أيضًا.. ماذا قال خطيب المسجد الحرام عن الرزق والقدر؟ 18 كلمة تطمئن القلبوأوضح «الجهني» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الاجتماع على العقيدة الصحيحة والتمسك بها هي التي تجمع القلوب وتؤلف بينها، وعد هذا بالمجتمعات قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف كانت الفرقة والتنابذ والتناحر والعداوة، حتى بين أفراد القبيلة الواحدة.وواصل:  فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجاء هذا الدين معه،  ودخل فيه من أراد الله له السعادة اجتمعت القلوب وتآلفت،  ولهذا يذكر الله جل وعلا بهذه النعمة فيقول جل وعلا: « وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا» .وأكد أن بالشكر تزاد النعم وتدفع النقم ،  قال تعالى: « لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ»، ويقول الله تبارك وتعالى :  « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ» بأن يطاع فلا يعصى،  وأن يذكر فلا ينسى،  وأن يشكر فلا يكفر،  وقال تعالى: «اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ».وأفاد بأننا ولله الحمد في مملكتنا العزيزة نعيش في ظل وارف من عدالة الإسلام ،  وننعم بعيش رغيد ،  تحت الحكم الرشيد ،  ونتقلب في أمن شامل ،  حسدنا عليه القريب والبعيد ،  ونتمتع بإخاء وتراحم تحت راية التوحيد ،  كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ،  يعلم في مدارسنا في كل مراحلها ،  وحكم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم نافذ في كل قضايانا وعلى كل طبقاتنا فلله الحمد والمنة ، اللهم احفظ علينا إسلامنا ،  واحفظ لنا أمننا واستقرارنا،  وارزقنا شكر نعمتك علينا.وبين أن يد الله على الجماعة ،  ومن شذ شذ في النار داعيًا إلى الايمان بالقضاء والتوكل على الله والصبر على البلاء وشكر الله على النعماء فذلكم هو الخير كله، منوهًا بأن من التحدث بنعم الله ما من الله به على هذه البلاد المباركة من نعمة التوحيد والوحدة والأمن والاستقرار وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والاهتمام بقضايا المسلمين والمواقف الإنسانية الخيرة وتحقيق السلم العالمي منذ تاسيسها إلى هذا العصر الزاهر مما يوجب شكر النعم والحفاظ على أمنها واستقرارها ومكتسباتها وتحقيق الوحدة الدينية واللحمة الوطنية والبيعة الشرعية ولزوم الجماعة والإمامة والسمع والطاعة والدعاء لولاة أمرها بالتوفيق والسداد حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه لأنه سميع مجيب.ولفت إلى أنه قد منّ الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد المملكة العربية السعودية فجمع شتاتها، وآخي بين أهلها، وحكم فيهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم -، فاعتصموا بحبل الله وساروا على صراط الله المستقيم.وأضاف أن ذلك بفضل الله وتوفيقه، ثم بفضل القادة المصلحين المخلصين الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله حتى نشأت هذه الدولة في مراحلها الثلاث، حيث قام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وأبناؤه البررة من بعده إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمد الله في عمره على طاعته وسمو ولي عهده الأمين نصره الله وأيده بتوفيقه، فقامت مزدهرة سعيدة هنيئة.وأشار إلى أن أعظم النعم على حكام وأهل هذه البلاد أن جعلهم الله خدامًا لضيوف الرحمن حيث لم يأل حكام بلادنا بكل غال ورخيص في خدمة البيتين العظيمين، وخدمة قضايا المسلمين في كل بقاع الأرض.ونبه إلى ضرورة المحافظة على مقومات هذه النعمة، وتقوية روابط وحدتها، والأخذ على يد من يحاول فك ارتباطها فنحن في مملكتنا العزيزة نعيش في ظل وارف من عدالة الإسلام، وننعم بعيش رغيد تحت الحكم الرشيد، ونتقلب في أمن شامل، حسدنا عليه القريب والبعيد وتتمتع بإخاء وتراحم تحت راية التوحيد.

مشاركة :