عادت مظاهرات حركة "جمعة من أجل المستقبل" المطالبة بالتحرك بشأن الاحتباس الحراري في دول عدة، بعد توقف دام أشهرا بسبب جائحة كورونا، والمتحدث باسم الحركة يؤكد لـ DW أنهم يريدون "إيصال رسالة أن أزمة المناخ لم تأخذ استراحة". من مظاهرات اليوم الجمعة في برلين شهد اليوم الجمعة إقامة أكثر من ثلاثة آلاف إضراب مناخي -مستلهم من الناشطة السويدية الطالبة المدرسية غريتا تونبرغ- في مختلف أنحاء العالم، منها ألمانيا التي شهدت لوحدها إقامة حوالي 400 مظاهرة. وتوافد الناشطون الشباب على بوابة براندنبورج التاريخية في العاصمة الألمانية برلين من أجل تجمع مسائي رغم الأمطار. وسجل نحو عشرة آلاف شخص لحضور مسيرة في برلين، بحسب المنظمين. وقال متحدث من حركة "الجمعة من أجل المستقبل" لـDW: "نحن في وسط الجائحة ولا يمكننا نسيان هذا الأمر بالتأكيد، لكننا نريد إيصال رسالة أن أزمة المناخ لم تأخذ استراحة"، مشيراً إلى أن الحركة قامت باحتجاجاتها عبر الانترنت، غير أنه حال الوقت مجددا للتظاهر في الشارع. وتابع المتحدث غوانغ أنه باش: "أعتقد أن المجتمعات تدرك أننا نعيش أزمة مناخ، كذلك يعرف السياسيون والاقتصاديون، ولكنهم لا يتحركون"، مضيفا أنه يجب الالتزام باتفاق باريس الذي ينص على حد الاحتباس الحراري لغاية 1.5 درجة، لافتاً أن الحركة لا تطالب بشيء جديد غير هذا الالتزام وغير ما حذر منه علماء المناخ منذ أربع عقود. وفي ستوكهولم، انضمتناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ اليوم الجمعة إلى نشطاء شباب آخرين خارج البرلمان السويدي في إطار يوم عالمي للعمل من أجل المناخ. ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ في احتجاجات اليوم الجمعة بالسويد وغردت تونبرغ عبر موقع تويتر: "الإضراب المدرسي الأسبوع 110 اليوم هو يومنا العالمي للعمل المناخي، نظمنا إضرابا في أكثر من 3100 مكان! في السويد، لا يُسمح بتجمع أكثر من 50 شخصا بسبب كوفيد- 19، فنتكيف مع ذلك". ونظمت الفتاة البالغة من العمر 17 عاما أول احتجاج أسبوعي لها أمام البرلمان السويدي في آب/ أغسطس 2018، الذي تطور ليصبح حركة عالمية للفت الانتباه إلى تغير المناخ. إ.ع/ع.ج.م ( د ب أ، DW)
مشاركة :