أعربت البعثة الأممية لدى ليبيا عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق.وأدانت البعثة الأممية تلك الاشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في الحي السكني تاجوراء في طرابلس، مما أسفر عن إلحاق الضرر بالممتلكات الخاصة وتعريض حياة المدنيين للخطر.اقرأ أيضا:مصدر ليبي يكشف سبب الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات الوفاقودعت البعثة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، مشيرة إلى أن هذه الاشتباكات المسلحة تؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لضرورة إصلاح قطاع الأمن في ليبيا.وأوضحت أنها تذكر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.كانت مصادر ليبية كشفت عن سبب الاشتباكات بين ميليشيات حكومة الوفاق، ما تسبب في صدور أمر بحل الكتيبتين وإحالة قادتهما إلى المدعي العسكري للتحقيق.ونقلت قناة "218" الليبية، عن مصدر وصفته بـ"المطلع" قوله إن خلافا قديما وراء الاشتباكات المسلحة بين كتيبتي الضمان وأسود تاجوراء.وبحسب المعلومات، فإن أحد قادة كتيبة الضمان والذين قتل في اشتباكات ليل الخميس، اقتحم في وقت سابق مزرعة لأحمد ماطوس ونادر الأزرق أحد قادة كتيبة أسود تاجوراء واعتدى عليهما بالسلاح.ويضيف المصدر أن الأزرق رد على هذا الأمر بإطلاق النار على المقتحم والذي يدعى أحمد الجدوق، ما أدى إلى مقتله، ثم اندلعت الاشتباكات بين الكتيبتين.وأوضح المصدر أن هناك محاولة لإنهاء الخلاف قام بها مشايخ منطقة تاجورا، لكن عناصر من كتيبة الضمان قامت بتصفية الأزرق فور وصوله إلى مقر القوة المشتركة بهدف حل الصراع.واستمرت الاشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة، حيث تحولت شوارع المنطقة والأحياء السكنية إلى ساحة حرب بين الميليشيات.وعقب ساعات من المواجهات، أمر وزير الدفاع في حكومة الوفاق الليبية صلاح النمروش بحل كتيبتي "الضمان" و"أسود تاجوراء"، والتحقيق مع قادتهما في الاشتباكات التي حدثت فجر اليوم الجمعة.وأضاف النمروش أنه تم إعطاء التعليمات باستخدام القوة ضد الطرفين المتنازعين إذا لم يتوقف فورا إطلاق النار.
مشاركة :