قتل جهاديون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية الجمعة 15 عنصرا أمنيا في كمين استهدف موكب حاكم ولاية في شمال شرق نيجيريا، وفق ما افادت ثلاثة مصادر أمنية. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إن ثمانية شرطيين وثلاثة جنود وأربعة عناصر في ميليشيا موالية للحكومة قد قتلوا في هجوم استهدف موكب باباغنا أومارا زولوم حاكم ولاية بورنو قرب منطقة باغا الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد. وقال تحالف عسكري لقوات نيجيرية ومن النيجر وتشادية وكاميرونية إن المتمردين فتحوا النار لدى مرور الموكب في قرية بالقرب من مقر القوة المختلطة المتعددة الجنسيات. وقال أحد المصادر إن "الحاكم لم يصب بأذى لكن 15 عنصرا أمنيا كانوا ضمن الموكب قتلوا في معركة شرسة مع الإرهابيين". وكان الحاكم يجري جولة تفقدية في باغا تحضيرا لعودة آلاف السكان الذي نزحوا في العام 2014 هربا من الجهاديين. وكان الحاكم قد وصل على متن مروحية إلى منطقة مونغونو الواقعة على مسافة 60 كيلومترا وتوجّه منها إلى باغا في موكب تحت حراسة مشددة، وفق ما كشف أحد المصادر التي اشترطت كلها عدم كشف هوياتها. وتقيم مجموعة "تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا" التابعة للتنظيم غالبية معسكراتها في جزر بحيرة تشاد التي تعد منطقتها معقلا للجهاديين. ومؤخرا صعّدت المجموعة هجماتها ضد أهداف عسكرية ومدنية في المنطقة. وفي تموز/يوليو استهدفت المجموعة موكب زولوم بهجوم قرب منطقة باغا ما أجبره على إلغاء زيارته. والأسبوع الماضي قتلت المجموعة ضابطا في الجيش النيجيري وثلاثة جنود في كمين قرب قرية دامبوا. وقال مدنيون سلكوا طريقا سريعا يربط مونغونو بمدينة مايدوغوري عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، إن الجهاديين أقاموا الحواجز يوميا، ومارسوا أعمال النهب والقتل والخطف. وأسفر التمرد الذي يشهده شمال شرق نيجيريا منذ عشر سنوات عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص وتشريد مليوني شخص. ويعيش العديد من النازحين الآن في مخيمات ويعتمدون على طعام ومساعدات إنسانية من وكالات الإغاثة. وتشجّع السلطات المحلية السكان النازحين على العودة إلى منازلهم على الرغم من تخوّف وكالات الإغاثة من مخاطر أمنية تتهدد حياة العائدين. والأسبوع الماضي قال زولوم إنه يتعذّر ماليا تأمين الغذاء للنازحين، مشددا على أن الخيار الوحيد المتاح هو ان يعودوا إلى مناطقهم وأن يعيدوا بناء منازلهم للعيش فيها "بكرامة". وانشقت مجموعة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا عن جماعة بوكو حرام في العام 2016 وأصبحت قوة التمرّد المهيمنة في المنطقة.
مشاركة :