تتوقع الصين أن تكون قادرة بحلول نهاية العام على إنتاج 610 ملايين جرعة سنوياً من لقاحات عدة ضد كوفيد-19، بحسب تصريح لمسؤولي الصحة الصينيين. وقال المسؤولون إن هذا الإنتاج السنوي يتوقع أن يزيد على مليار جرعة بدءاً من عام 2021. وقال وو يوانبين من وزارة الصحة الصينية: إن تطوير 11 لقاحاً صينياً، من إجمالي 59 مشروعاً، دخل الآن مرحلة التجارب السريرية. وتابع: «وجدنا أن سلامة اللقاح كانت في مستوى جيد، وأنه لم تكن هناك أية آثار جانبية خطرة». وقال المسؤولون: إن مئات الآلاف من الأشخاص الذين لديهم وظائف تعد أساسية في الموانئ والمستشفيات والمناطق الأخرى العالية الخطورة تلقوا جرعة من لقاح تجريبي في يوليو، وفقاً للمسؤولين الذين لفتوا إلى أن هذا البرنامج حصل على دعم من منظمة الصحة العالمية. وأشار تشينغ تشونغوي من لجنة الصحة الوطنية إلى أن «سلامة اللقاح المستخدم في حالات الطوارئ قد تم التحقق منها بالكامل؛ لكن لم تتم المصادقة على فاعليتها بالكامل». من جانبها، أعلنت شركة «نوفافاكس» الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية، أنّها بدأت في بريطانيا المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاحها المضادّ، ليصبح بذلك اللقاح التجريبي الحادي عشر في العالم الذي يبلغ هذه المرحلة النهائية. وقالت الشركة: إنّ 10 آلاف متطوّع تراوح أعمارهم بين 18 و84 عاماً سيشاركون في هذه التجارب. وتوقع غريغوري غلين، مدير الأبحاث والتطوير في الشركة، أن تستفيد هذه المرحلة من التجارب السريرية المحورية من عملية تطوّع سريعة وتوفّر تقييماً قريب المدى لفاعلية اللقاح. وأكثر المشاريع الغربية تقدماً على طريق إنتاج لقاح مضادّ للفيروس الفتّاك هو اللقاح التجريبي الذي طوّرته آسترازينيكا، الشريكة لجامعة أكسفورد، إلى جانب لقاحين آخرين طورّتهما شركتا «فايزر» و«موديرنا». جاء ذلك فيما أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، أن سلطات ولايته ستجري اختباراتها الخاصة على أي لقاح مضادّ يتم اعتماده فيدرالياً؛ وذلك بسبب المخاوف من التسييس المفرط الذي يحيط بعملية التحقق من اللقاح. وقال الحاكم الديمقراطي للصحفيين «بصراحة، لن أثق برأي الحكومة الفيدرالية». وأضاف كومو: إن ولاية نيويورك ستنشئ لجنة مراجعة تحت إشراف وزارة الصحة المحلية، وهي خطوة من المرجّح أن تفاقم مشاعر عدم الارتياح بين الأمريكيين بشأن عملية المصادقة الفيدرالية على لقاح محتمل. وحذّر كومو من عدم تأكيد ترامب اعتماد معايير وكالة الغذاء والدواء «أف دي آيه» الصارمة للموافقة على اللقاح.