حادثة طعن تعيد مشاهد الرعب إلى باريس

  • 9/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفّذ رجل، أمس، هجوماً بسلاح أبيض أسفر عن إصابة شخصين في الشارع المجاور للمقر السابق لشارلي إيبدو في باريس، في حادث يتزامن مع محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الهجوم، الذي استهدف الصحيفة الساخرة قبل خمس سنوات ونصف السنة. واستلمت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب التحقيق في القضية، التي أحيت ذكرى عام 2015 المؤلمة في فرنسا، التي شهدت خلاله هجمات في يناير على شارلي إبدو، وتلك الأكثر دموية في 13 نوفمبر. ويعمل الجريحان في وكالة «بروميير لينيه» لكن حالتهما «ليست في خطر» حسبما أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس، الذي تفقد موقع الحادث في شارع نيكولا أبّير في شرق باريس، الذي انتشر فيه عناصر من الشرطة. وكتب الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود» كريستوف ديلوار على «تويتر»: «إنه أمر مأساوي أن نرى مجدداً صور هجوم في شارع نيكولا أبّير، بعد خمس سنوات ونصف السنة على الهجوم ضد شارلي إيبدو»، مضيفاً: «هذا العنف يشكل خطراً علينا جميعاً، في فرنسا وأماكن أخرى من العالم». وأكد جان كاستيكس «التزام» الحكومة «بحرّية الصحافة وإرادتها محاربة الإرهاب بكل الوسائل الممكنة». وعبّرت إدارة صحيفة شارلي إبدو، التي انتقلت إلى مقر سري وتحت حماية مشددة منذ الهجوم الذي أودى بحياة 11 من هيئة تحريرها عبر تويتر: «عن دعمها وتضامنها مع جيرانها السابقين والأشخاص المتضررين من هذا الهجوم البغيض». وأوضح المدعي العام في باريس ريمي هيتز، الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث، أن «المشتبه به الرئيس أُوقف، وهو الآن في الحبس لدى الشرطة». ولم يذكر مزيداً من التفاصيل بشأن ملفه الشخصي أو دافعه المحتمل، ولفت إلى أنه تم القبض على شخص ثان للتحقق من «علاقته بالمنفذ الرئيسي» للهجوم. وقالت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب: «إنها فتحت تحقيقاً بشأن محاولة اغتيال مرتبطة بعمل إرهابي وجمعية إرهابية إجرامية». وأوضح رئيسها، جان-فرانسوا ريكار، أن المشتبه به شاب يبلغ من العمر 18 عاماً وتشير الدلالات الأولية إلى أنه ولد في باكستان وأوقف في يونيو لحيازته سلاحاً أبيض. وكشف أن شخصاً آخر، جزائري الجنسية يبلغ من العمر 33 عاماً، أُوقف في ساحة باستيل في وقت لاحق لاستجوابه وتحديد صلات محتملة بـ «الجاني الرئيس». وروت شاهدة تعمل في وكالة «بروميير لينيه»، التي يقع مقرها في هذا الشارع: «كان اثنان من زملائي يدخنان أسفل المبنى في الشارع، وسمعت صراخاً، وذهبت إلى النافذة، فرأيت أحدهما ملطخاً بالدماء يطارده رجل يحمل ساطوراً». وكانت وكالة الأنباء هذه المجاورة لصحيفة «شارلي إيبدو» شاهدة على الهجوم الذي نفذه الأخوان كواشي في عام 2015 في مقر هيئة تحرير الصحيفة الأسبوعية.

مشاركة :