أصدر ممثلو إدعاء في العاصمة التركية أنقرة أوامر اعتقال بحق 82 شخصًا، من بينهم سياسيون موالون للأكراد، طبقًا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، أمس الجمعة. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن وكالة الأناضول قولها إنه تمّ اعتقال إيهان بيلجين، عمدة مدينة قارص التركية، صباح أمس.وشملت أوامر الاعتقال شخصيات بارزة من حزب الشعوب الديمقراطي، من بينهم سيري سوريا أوندر وناظمي جور وايلا أكات أتا وألتان تان وامين أينا، حسب صحيفة «حرييت» التركية. وتعلقت أوامر الاعتقال باحتجاجات في الشوارع تتعلق بمدينة كوباني السورية عام 2014. ويتم احتجاز 18 شخصًا، من بينهم مشرعون ومسؤولون حاليون وسابقون من حزب «الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد.وتتهم الحكومة الحزب بتحريض الشعب على الانضمام إلى الاحتجاجات، التي قُتل فيها 37 شخصًا وتقول السلطات إن العنف شمل القتل والنهب وتدمير ممتلكات عامة، مضيفة إن 761 شخصًا أصيبوا في 35 من 81 إقليمًا بالبلاد.وفاز بيلغين برئاسة البلدية الانتخابات المحلية عام 2019 عن حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد، وهو ثاني أكبر كتلة للمعارضة في البرلمان التركي.وفاز ما مجموعه 65 رئيس بلدية من حزب الشعوب الديموقراطي في تلك الانتخابات، استُبدل 47 منهم بمسؤولين غير منتخبين فيما أوقف البعض بتهم الإرهاب، حسبما ذكر الحزب الشهر الماضي.وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديموقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض حركة تمرد ضد الدولة منذ 1984. وينفي الحزب تلك التهمة.وأورد التحقيق اسم عضوي الرئاسة المشتركة الحزب فيغين يوكسكداغ وصلاح الدين دميرطاش لكنهما مسجونان منذ 2016 وينتظران المحاكمة في قضايا عدة.ويتم احتجاز 18 شخصا حتى الآن، من بينهم مشرعون ومسؤولون حاليون وسابقون من حزب «الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد.وتتهم الحكومة الحزب بحض الناس على المشاركة في التظاهرات التي خرجت في أنحاء تركيا وقتل خلالها 37 شخصا.لكن الحزب يحمل الشرطة التركية المسؤولية عن أعمال العنف تلك.وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.ويحمل الحزب السلاح ضد الدولة في جنوب شرق تركيا منذ 1984. وانهار اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين في 2015.
مشاركة :